جمعية القلم الأمريكية تطالب بالإفراج الفوري عن آتنا فرقداني
لا تزال السلطات الإيرانية تسعى لقمع الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر، من خلال استهداف المشاركين/ات فيها من كافة الفئات والمجالات، من خلال اعتقالهم وفرض أقسى العقوبات عليهم.
مركز الأخبار ـ نددت جمعية القلم الأمريكية باعتقال رسامة الكاريكاتير الإيرانية آتنا فرقداني، وطالبت بالإفراج الفوري وغير المشروط عنها.
أصدرت جمعية القلم الأمريكية، أمس السبت 10 حزيران/يونيو، بياناً استنكرت فيه اعتقال رسامة الكاريكاتير الإيرانية آتنا فرقداني وهي سجينة سياسية سابقة، لنشرها رسماً كاريكاتورياً عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "انستغرام".
وطالبت الجمعية بالإفراج الفوري وغير المشروط عنها، معربةً عن قلقها على صحة آتنا فرقداني "لا ينبغي اضطهاد رسامي الكاريكاتير بسبب تعبيرهم الإبداعي".
وأشارت إلى أن الاعتقال التعسفي لآتنا فرقداني يظهر تزايد الاعتداءات المهينة من قبل السلطات الإيرانية على الفنانين/ات والصحفيين/ات والناشطين/ات المؤيدين للديمقراطية "عدم وجود معلومات عن اعتقال آتنا فرقداني علامة أخرى على تجاهل سلطات إيران المطلق لسيادة القانون، ويظهر ممارساتها التي تستهدف الفنانين/ات لإسكاتهم".
واعتقلت آتنا فرقدانی رسامة الكاريكاتير والناشطة بمجال حقوق الأطفال من سكنة طهران في السابع من حزيران/يونيو الجاري، بعد استدعائها إلى شعبة التحقيق في مكتب المدعي العام للمنطقة الـ 33 في هذه المدينة، واقتيدت أمس السبت إلى سجن شهر ري بعد رفضها دفع كفالة مالية.
وكانت قد منعت سابقاَ من مواصلة الحصول على درجة الماجستير بسبب أنشطتها وتم اعتقالها بعد مراجعتها مكتب المدعي العام، ونقلت إلى سجن إيفين بطهران، ولها تاريخ من الاعتقال والسجن، حيث اعتقلت في أيلول/سبتمبر عام 2014، وبعد شهرين من اعتقالها تم الإفراج عنها بكفالة مؤقتة، إلا أن سعيها لفضح ما يتعرض له السجناء في السجن من تعذيب ومضايقات تسبب في وقوعها سريعاً في السجن مرة أخرى ويحكم عليها بالسجن 12 عاماً و9 أشهر بتهمة "إهانة خامنئي، التواطؤ ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام، وإهانة أعضاء مجلس النظام"، وقد تم تخفيف هذا الحكم في النهاية إلى 18 شهراً في محكمة الاستئناف.
وأثارت قضيتها غضب الفنانين والناشطين والحقوقيين، حيث طالبت أربعون منظمة غير حكومية وأكثر من 75 رسام كاريكاتير عالمي في رسالة حينها بالإفراج عن آتنا فرقداني، ليتم إطلاق سراحها من السجن في الثالث من أيار/مايو 2016.