جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت جراء القصف والحصار

أكدت منظمة الصحة العالمية أن سكان غزة يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والمياه وغيرهما من الضروريات من أجل البقاء على قيد الحياة.

مركز الأخبار ـ بدأت المجاعة تلوح في الأفق في قطاع غزة مع استمرار الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية ونفاد المواد أساسية مثل الأغذية والمياه وأبسط إمدادات الوقود، والتي بالكاد تصل إلى المناطق الشمالية.
بعد تقارير إعلامية أكدت فقدان أربعة أطفال لحياتهم في مشفى "كمال عدوان" شمال قطاع غزة إضافة إلى ستة أطفال آخرين فقدوا حياتهم بنفس المشفى وفي مشفى الشفاء بمدينة غزة، أفادت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة الأول من أذار/مارس أنه من المرجح أن يكون الرقم الحقيقي لعدد الوفيات بسبب نقص الغذاء أعلى من ذلك بعد التقارير التي أفادت بوفاة عشرة أطفال جوعاً في غزة نتيجة الجفاف وسوء التغذية.
وأكد المتحدث باسم المنظمة أن سكان غزة باتو يخاطرون بحياتهم من أجل الحصول على الغذاء والماء وغيرهما من الضروريات في رحلة للبقاء على قيد الحياة، في ظل ما وصلت إليه الأوضاع الإنسانية من جوع جراء استمرار قصف القوات الإسرائيلية ومنعها دخول المساعدات.
وقال أن الأوضاع في غزة والنظام على شفير الانهيار، بل أن جميع شرايين الحياة في غزة انقطعت بشكل أو بآخر، موضحاً أن كل تلك الظروف خلقت أوضاعاً مأساويا خاصةً بعد مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة قرابة ألف أخرين خلال سعيهم للحصول على المساعدات الإنسانية.
 ولفتت التقارير إلى أن الوضع في قطاع غزة بات يزداد سوءاً يوماً بعد آخر، حتى أن بعض تلك التقارير، اعتبرت أن شبح المجاعة بات يخيم على غزة، بعد إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات التي تدخل إلى القطاع من خلال استهدافها وعرقلة وصولها خاصةً إلى المناطق الشمالية من غزة.
من جانبها أكدت منظمة الفاو، أن أكثر من 46 % من الأراضي الزراعية في غزة دمُرت جراء الحرب، وأن 97% من المياه في القطاع أصبحت غير صالحة للاستهلاك. وبحسب تقارير وكالة الأونروا التي أكدت أن المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى غزة توفر فقط 3% من احتياجات القطاع.
وارتكبت القوات الإسرائيلية 16 مجزرة راح ضحيتها 193 قتيلاً، و920 مصاباً خلال الساعات الماضية ليرتفع بذلك عدد قتلى الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ خمسة أشهر إلى 30 ألف و228 شخص، فيما بلغ عدد المصابين 71 ألف و377 آخرين في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.