جهاديي هيئة تحرير الشام يرشون غاز مسيل الدموع على محتجين الشيخ مقصود والأشرفية

جهاديي هيئة تحرير الشام تقمع الاحتجاجات التي خرجت لرفض الحصار المفروض على حيي الأشرفية وشيخ مقصود.

حلب ـ توجه مساء اليوم الاثنين 6 تشرين الأول/أكتوبر أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب إلى الحواجز والسواتر التي أنشأتها الحكومة المؤقتة التي تديرها جهاديي هيئة تحرير الشام في مخارج ومداخل الحيين، احتجاجاً على الحصار، وقد قمعت الاحتجاجات برش غاز مسيل لدموع على المحتجين.

في اختراق صارخ للاتفاق الموقع بين مجلس حيي الشيخ مقصود والاشرفية وبين الحكومة المؤقتة التي تديرها جهاديي هيئة تحرير الشام تغلق جميع الطرقات المؤدية للحيين، وتقمع احتجاجات الأهالي برش غاز مسيل لدموع عليهم.

وواجه الأهالي عناصر هيئة تحرير الشام بترديد الشعارات التي تستنكر الحصار وتطالب بفتح الطرقات ودخول قوات سوريا الديمقراطي إلى الحيين.

وعلى هامش الاحتجاج عند الحاجز المشترك بين الحكومة وحي الشيخ مقصود قالت الرئيسة المشتركة لمجلس الحيي شيخ مقصود والأشرفية هيفين سليمان "بعد إغلاق قوى الامن التابعة لحكومة دمشق الحاجز المشترك ورفع السواتر الترابية ومنع المدنيين والمواد الغذائية من الدخول والخروج، اجتمعنا هنا لنرفض هذا الحصار".

وبينت موقفها "نحن لا نريد الحرب وايدينا ممدودة للسلام"، مطالبة الحكومة المؤقتة التي يديرها جهاديي هيئة تحرير الشام برفع الحصار "نظام البعث كانت تتبع السياسة ذاتها بحصار الحيين إلا اننا لم نستسلم، ونؤكد مرة أخرة لن نستسلم وسنبقى مقاومين".

ومن جانبها أكدت روجيان حسين عضوة الشبيبة الثورية في حلب أنهم نزلوا إلى الساحات لكسر الحصار التي تفرضها الحكومة المؤقتة على الأهالي، مؤكدة بأن هذه السياسات ليست جديدة عليهم ولا احد يستطيع كسر إرادتهم.

 

 

وبحسب مراسلتنا لا تزال الاحتجاجات مستمرة وسط قمع المحتجين برش غاز مسيل لدموع على الأهالي، والذي اسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين من بينهم نساء، وتم نقلهم إلى المشافي.

ويعتبر إغلاق الطرق المؤدية إلى الحيين اختراق للاتفاق الذي وقع في مطلع نيسان/إبريل من العام الجاري بين مجلس حيي شيخ مقصود والأشرفية وبين الحكومة المدارة من قبل جهاديي هيئة تحرير الشام والذي تضمن 14 بنداً رئيساً، يشمل تعزيز العيش المشترك وحماية السكان، ومنع المظاهر المسلحة، وتنظيم الأمن الداخلي، كما يتضمن الاتفاق تشكيل لجان لتطبيق البنود وتسهيل الحركة والتنقل.