جائزة حرية الكتابة تُمنح للناشطة نرجس محمدي

ستمنح جمعية القلم الأمريكية جائزة "حرية الكتابة" للكاتبة والناشطة في مجال حقوق الإنسان والمعتقلة في سجن إيفين نرجس محمدي.

مركز الأخبار - نشرت جمعية القلم الأمريكية  بياناً أعلنت فيه أنها ستمنح جائزة "حرية الكتابة" لعام 2023 للناشطة الحقوقية المعتقلة في سجن إيفين بإيران نرجس محمدي.

أعلنت جمعية القلم الأمريكية في بيان نشرته أمس الإثنين 15 أيار/مايو أنها ستمنح جائزة "حرية الكتابة" لعام 2023 للناشطة الإيرانية المعتقلة نرجس محمدي بتهمة "الدعاية ضد النظام" في سجن إيفين، وذلك في الحفل السنوي الخاص بالجمعية الذي سيقام بتاريخ 18 أيار/مايو الجاري في متحف نيويورك للتاريخ الطبيعي بعنوان "احتفال أمريكا الأدبي"، وسيتسلم الجائزة نيابة عنها زوجها الصحفي والناشط المدني تقي رحماني.

وذكرت الجمعية في بيانها "نرجس محمدي التي استهدفتها حكومة إيران بسبب كتاباتها وأنشطتها في مجال حقوق الإنسان على مدار الثلاثين عام الماضية، موجود حالياً في السجن بتهم كاذبة تتعلق بالدعاية ضد النظام والتشهير "، وأضاف البيان أن نرجس محمدي دافعت عن حقوق المرأة والسجناء السياسيين والأقليات في إيران خلال العقدين الماضيين، وتم اعتقالها لأول مرة خلال أيام دراستها فقط لأنها كتبت مقالاً عن حقوق المرأة ومشاركتها في تجمع سياسي.

وجاء في البيان أيضاً "نرجس محمدي البالغة من العمر 51 عاماً، قضت معظم العقد الماضي في السجن وهي تتعرض للتعذيب وقد تم حرمانها من الحصول على الأدوية التي تحتاجها، وبقيت في السجن الانفرادي لفترة طويلة، كما أنها كتب كتاباً بعد سنوات عديدة من تواجدها بعيداً عن عائلتها، وقد لفتت مقابلاتها مع وسائل الإعلام وأنشطتها على مواقع التواصل الاجتماعي الانتباه العالمي إلى حالة حقوق الإنسان، وسلطت الضوء على انتهاك حقوق السجناء في إيران من خلال نشرها كتاب "التعذيب الأبيض" عام 2022 حيث كشفت فيه عن تفاصيل مروعة عن التعذيب الجسدي والنفسي للسجناء في إيران من خلال شهادة 14 سجينة".

كما قالت المديرة التنفيذية لجمعية القلم الأمريكية سوزان نوسل في نهاية البيان "نرجس محمدي مصدر إلهام للعالم كله لشجاعتها ومقاومتها التي لا تلين ضد حملة الحكومة الإيرانية لإجبارها على البقاء صامتة، إنها منارة لحرية التعبير في واحدة من أكثر الأماكن عنفاً في العالم للكتاب والصحفيين والفنانين، نحن فخورون بتكريم راوية الحقيقة الشجاعة التي جعلت مقاومتها رمزاً لتحدي الظلم، خاصة بالنسبة للشابات الإيرانيات اللائي انتفضن العام الماضي ضد القمع الوحشي لحكومة إيران، استعدادهن لتحدي آلاف المسؤولين يظهر أن نموذج نرجس محمدي ينتقل من جيل إلى آخر".

والجدير بالذكر أن نرجس محمدي شغلت لعدة سنوات منصب نائبة رئيس مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الذي تم حله من قبل الحكومة الإيرانية، وتقضي حالياً ما تبقى من عقوبتها البالغة 16 عامًا في سجن إيفين بإيران بسبب إدانتها بتهمة "إنشاء منظمات غير مشروعة" و"التآمر على النظام"، كما أنها فازت بالجائزة العالمية لحرية الصحافة من اليونسكو لهذا العام جنباً إلى جنب مع نيلوفر حميدي وإيلاها محمدي.