جاندان يلدز: مع اقتراب الانتخابات ستعمل حكومة حزب العدالة والتنمية على زيادة الضغوطات

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية التركية التي ستجرى في حزيران/يونيو 2023، تزيد الدولة التركية من حدة الضغوطات على الصحفيين.

إليف أكجول

اسطنبول ـ أوضحت جاندان يلدز أن الهدف الرئيسي لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية من خلال إقرار قانون الرقابة هو إخافة الصحفيين والمؤسسات، لافتةً إلى أنه مع اقتراب موعد الانتخابات، ستزداد حدة الضغط والتوترات.

لمعرفة موقع الهجمات الأخيرة التي شنتها حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية ضد الصحفيين والصحافة الحرة، وقانون الرقابة الذي اعترضت عليه جميع المؤسسات الصحفية وتراجعت عنه في الوقت الحالي، والأزمة الاقتصادية التي مرت بها، وخطاب العنصرية والقومية الذي عززته الحكومة، من استعدادات حزب العدالة والتنمية لمرحلة الانتخابات، كانت لوكالتنا الحوار التالي مع الصحفية جاندان يلدز.

 

"قانون 'الرقابة' وليس التضليل"

كان هناك ضغط كبير على الصحافة في الفترة الماضية، واعتقالات وإصرار على تطبيق "قانون التضليل"، الذي تم التراجع عنه حالياً، لكننا لا نعرف ما إذا كانت ستعود الحكومة لتطبيقه أم لا، ما هو هدف حزب العدالة والتنمية من التصرف بهذه الطريقة؟

تمت تسمية هذا النظام بـ "قانون التضليل"، وتم تقديمه كما لو كان مشروع قانون يريد إصلاح شيء تم تضليله. لهذا السبب فنحن لا نقول "قانون التضليل" بل نسميه "قانون الرقابة".

في الواقع في هذا المناخ حيث تبني السلطة السياسية واقعها الخاص، من الواضح جداً لنا ما الذي سيخدمه هذا القانون. هناك أيضاً جانب الانتخابات القادمة منه. نحن نعرف قصص انتخابات 2019، حيث اعتبرت أوراق الاقتراع والمغلفات غير المختومة صالحة. كانت صدمة لجميع الأحزاب السياسية والجمهور. ما المانع من حدوث شيء مثل هذا مرة أخرى؟ عندما نفكر في كل هذه الأمور، فمن الواضح جداً ما هي الأمور التي يهدف إليها هذا القانون. لا يستطيع الصحفيون والصحافة أن يتنفسوا بأي حال.

إن اعتقال الصحفيين واحتجازهم هو استمرار لذاكرة الدولة وسياستها. وما تمارسه تجاه الصحفيين، وخاصة الكرد، إنما هو حقيقة ومؤشر على نظرة الدولة إلى الصحفيين العاملين في المنطقة.

وتم اصدار تعميم أمني ينص على منع الصحفيين من التقاط الصور. لكن الصحفيين واصلوا التقاط الصور. فيما بعد أوقف مجلس الدولة هذا الإجراء. لكن هذا لا يغير الحقيقة "أنهم سيقومون بكل ما بوسعهم لمنع ذلك، هدفهم الأساسي هنا هو تخويف وترهيب الصحفيين والمؤسسات". 

 

"في ظل الأزمة يهدف حزب العدالة والتنمية إلى فتح مساحة للرجال"

ما هي أجندة النساء في الانتخابات، هل يستطيع حزب العدالة والتنمية تغطيتها؟

هناك سببان لفتح فضاء لهؤلاء الرجال، من ناحية إعادة بناء الذكورة وتقوية الأبوية. من ناحية أخرى، إنها مسألة السيطرة على الأزمة الاقتصادية من خلال الرجال. هذا شيء تم القيام به لفترة طويلة بالفعل. كما أن معدل عمالة النساء آخذ في الانخفاض. إنه منخفض بشكل عام، فقد باتت النساء تلجأن إلى القطاع غير الرسمي أو تتجهن إلى وظائف غير آمنة. لذلك لا يوجد شيء تكتسبه المرأة  من حزب العدالة والتنمية أو الكتلة الحاكمة.

لكن هذه حقيقة أولئك الذين صوتوا أكثر لحزب العدالة والتنمية ولأردوغان، هم النساء العاملات في المنزل. وحقيقة أن الخدمات الاجتماعية تعوض جزئياً عن أعمال الرعاية لهن هي مجرد مكافأة للمرأة. لكننا نعلم أيضاً أن هذه تتناقص تدريجياً. على سبيل المثال، أصبح الحصول على تقرير إعاقة أكثر صعوبة الآن. حتى عندما يكون التضخم مرتفعاً جداً، فإن الأجر الذي تحصل عليه مقابل أعمال الرعاية لا يساوي الكثير.

في هذه العملية، أعتقد أن حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، أي الكتلة الحاكمة، لم يمتنع عن اتخاذ النساء ضدهن. إنه أمر مثير للاهتمام للغاية لأن لديهن إمكانات تصويتية جادة، ولكن بسبب موقفهم الأيديولوجي فإنهم في الواقع يفعلون ما يحتاجون إلى القيام به. لهذا السبب أعتقد أنهم سيستمرون في كره النساء.

 

Candan Yıldız: Seçimler yaklaştıkça AKP ‘erkekliği’ daha fazla kışkırtacak - YouTube