هيزا شنكالي: تحرير الرقة كان انتصاراً للنساء المقاتلات

في الذكرى السنوية السابعة لتحرير مدينة الرقة في شمال وشرق أكدت القيادية في وحدات حماية المرأة الشنكالية هيزا شنكالي أن هجمات الدولة التركية على مناطق شمال وشرق سوريا انتقام لهزيمة داعش.

نوجين إيزيدي

شنكال ـ في 20 تشرين الأول/أكتوبر 2017، تم تحرير مدينة الرقة من مرتزقة داعش بقيادة النساء، حيث كان تحريرها أكبر هزيمة لمرتزقة داعش لأنه أعلنها كعاصمة خلافة له.

وقعت القيادية في وحدات حماية المرأة الشنكالية هيزا شنكالي أثناء الفرمان الـ 74 في قبضة مرتزقة داعش وأخذت كأسيرة إلى الرقة وبعد تحريرها من قبل وحدات حماية المرأة شاركت كقائدة لوحدات المرأة الشنكالية في حملة تحرير الرقة، حيث أبدت مقاومة عظيمة ضد داعش.

 

"قاتلنا للانتقام لجميع النساء الايزيديات"

وهنأت القيادية هيزا شنكالي الجميع بالذكرى السنوية السابعة لتحرير الرقة "نحتفل بالذكرى السنوية السابعة لتحرير الرقة ونبارك نجاح وانتصار تحرير المدينة على جميع أهالي شمال وشرق سوريا وجميع النساء الإيزيديات".

وقالت "داعش كان يريد خنق الرقة باللون الأسود، حيث كانت الرقة تعرف باسم عاصمة داعش. أراد كسر إرادة المرأة الإيزيدية وتدمير ثقافتها القديمة، فقام بتحويل مدينة الرقة إلى سوق لبيع وشراء الفتيات والنساء الإيزيديات. أراد أن يجعل تلك المدينة مظلمة لجميع النساء وأن تذكر الرقة في التاريخ بالظلام. إن الألم الذي عانت منه النساء في الرقة هو ألم الإنسانية جمعاء. لم ننسى ذلك الألم ولن ننساه. ولن ننسى انتقامنا. لقد توجهنا إلى المدينة كوحدات للمشاركة في حملة التحرير. لقد شاركنا بروح الانتقام لجميع النساء الإيزيديات اللواتي قُتلن وأسرن".

وأوضحت "بقيادة وحدات حماية المرأة شاركنا معاً في الحملة وساعدتنا وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية وحررنا المدينة وحققنا النصر. وحتى الآن، نحن كفتيات إيزيديات، نعيش تلك السعادة، لأننا أخذنا حقنا"، مشيرة إلى أنه يتم إنقاذ الفتيات والنساء والأطفال الإيزيديين ويتم تسليمهم إلى ذويهم.

 

بهجماتها تنتقم الدولة التركية لهزيمة داعش

وحول هجمات الدولة التركية على شمال وشرق سوريا قالت "في الرابع من تشرين الأول بدأت الدولة التركية مرة أخرى هجماتها على شمال وشرق سوريا. وهذه الهجمات لا تنفصل عن مؤامرة واتفاق 9 تشرين الأول. هذه خطة سياسية ضد شعوب المنطقة. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل الهجمات، كان موقف ومقاومة شعب شمال وشرق سوريا قوياً. نحن كوحدات حماية المرأة الشنكالية نحيي تلك المقاومة. تريد الدولة التركية الانتقام لداعش بهذه الهجمات. لأن مقاومة وحدات حماية المرأة وقوات سويا الديمقراطية دمرت وأنهت داعش. ولم تقبل الحكومة التركية بذلك، وتواصل هجماتها، إلا أن أهالي المنطقة أحبطوا خطتها ولم يسمحوا لها بأن تؤتي ثمارها".