هيومن رايتس ووتش: الهجمات الإسرائيلية على غزة تدمّر حياة الأطفال ذوي الإعاقة

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن "هجمات القوات الإسرائيلية وحصارها غير القانوني على غزة ألحقت معاناة شديدة بالأطفال ذوي الإعاقة، كما تسببت الأسلحة المتفجرة بإعاقات دائمة لدى عديدين".

مركز الأخبار ـ أصدرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريراً جديداً حول الأوضاع في قطاع غزة وخصصت تقريرها هذا للمعاناة التي لحقت بالأطفال ذوي الإعاقة، وحمل عنوان "دمروا ما في داخلنا: الأطفال ذوو الإعاقة في ظل الهجمات الإسرائيلية على غزة".

في التقرير الذي صدر اليوم الإثنين 30 أيلول/سبتمبر أكدت المنظمة على ضرورة تعليق عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل "طالما أن قواتها ترتكب دون عقاب انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب، منها القيود غير القانونية على المساعدات والهجمات على المستشفيات".

وأن "الحصار المستمر على غزة يلحق ضرراً غير متناسب بالأطفال ذوي الإعاقة، الذين يواجهون أصلاً وضعاً محفوفاً بالمخاطر، وهم معرضون على نحو خاص لخطر الأذى النفسي الدائم".

كما تم التأكيد على أن هجمات القوات الإسرائيلية وحصارها غير القانوني على غزة ألحقا صدمة ومعاناة شديدتين بالأطفال الفلسطينيين، وخصوصاً ذوي الإعاقة، إضافةً إلى أن القوات الإسرائيلية تسببت من خلال استخدامها الأسلحة المتفجرة بشكل مكثف في إصابات خطيرة أفضت إلى إعاقات دائمة وندوب مدى الحياة لدى الأطفال في غزة.

ويوثق التقرير المكوّن من 83 صفحة بعنوان "دمروا ما في داخلنا: الأطفال ذوو الإعاقة في ظل الهجمات الإسرائيلية على غزة"، وضعاً أمنياً محفوفاً بالمخاطر وصعوبات إضافية لأطفال غزة الذين أصبحت لديهم إعاقة والذين كانت لديهم أصلاً إعاقة ويواجهونها بينما يكافحون للامتثال لأوامر الإخلاء المتكررة للقوات الإسرائيلية.

ولفت التقرير إلى أن هؤلاء الأطفال "يفتقرون إلى تحذير مسبق فعال من الهجمات. يتسبب الحصار المستمر لغزة، والعرقلة غير القانونية للمساعدات الإنسانية، واستخدام التجويع كسلاح حرب، وإلحاق الضرر بالمستشفيات وتدميرها في ضرر غير متناسب للأطفال ذوي الإعاقة، الذين يكافحون من أجل الحصول على ما هم في أمس الحاجة إليه من علاج طبي، وإمدادات، وأجهزة مساعِدة، وطعام، ومياه".

وأضاف أن استخدام القوات الإسرائيلية الأسلحة المتفجرة في المناطق المكتظة بالسكان يزيد خطر الهجمات العشوائية غير القانونية. وأنه "أفاد أفراد أُسر الضحايا وعاملون في المجالين الطبي والإنساني أن وفيات وإصابات خطيرة وإعاقات دائمة وقعت بين الأطفال جرّاء الهجمات الإسرائيلية التي تُشَنّ دون سابق إنذار، وتلحق أضراراً بالمنازل والمدارس والمستشفيات ومراكز التسوق".