مركز الأخبار ـ شهدت كل من مدينة يلونايف الكندية وولاية هاواي الأمريكية حرائق غابات أدت إلى نزوح الألاف من منازلهم، ومقتل العشرات في هاواي وأربعة أشخاص في كندا حتى الأن.

أفاد حاكم ولاية هاواي الأمريكية اليوم الخميس 17آب/أغسطس عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرائق في الولاية إلى 110 قتيل، لافتاً إلى أن حصيلة قتلى الحرائق قد ترتفع حيث يمكن لفرق البحث والإنقاذ العثور على ما بين 10 ـ 20جثة يوميا خلال الأيام المقبلة.

ودمرت الحرائق مدينة لاهاينا التاريخية في جزيرة ماوي حيث عدت هذه الكارثة الأكثر فتكاً منذ أكثر من قرن في الولايات المتحدة، كما أعلن الرئيس الامريكي حالة "كارثة كبرى" في هاواي بعد الحرائق التي اندلعت الأسبوع الماضي.

وكان ارتفاع درجات الحرارة المتواصل سبباً في نشوب الحرائق حيث أدت الرياح القوية التي رافقت إعصار "دورا" الذي ضرب منطقة المحيط الهادئ على بعد مئات الكيلومترات جنوب هاواي إلى انتشار الحرائق بسرعة أكبر.

وبدأت حرائق جزيرة ماوي في هاواي في الثامن من آب/أغسطس في الأراضي العشبية بقاعدة بركان تنحدر إلى مدينة لاهاينا.

وفي كندا أمرت السلطات الكندية أمس الأربعاء بأخلاء مدينة يلونايف عاصمة الأقاليم الشمالية الغربية بسرعة وسط تحذيرات من اقتراب حرائق الغابات من المدينة التي يقطنها 20 ألف شخص حتى نهاية الاسبوع الجاري حيث امتدت الحرائق على بعد 17 كيلومتراً من يلونايف حتى وقت متأخر من أمس الأربعاء.

وقال وزير البيئة في المناطق الشمالية إن الحرائق "اتخذت منعطفاً نحو الأسوأ، وتهدد الحريق سكان غرب يلونايف الذي أمرناهم بالمغادرة بحلول ظهر الجمعة"، موضحاً أن المدينة ليست في خطر مباشر بل هناك مجال للسكان كي يغادروا المدينة براً أو جواً.

ونتيجة الحر الشديد الذي يشهده النصف الشمالي من الكرة الارضية ينشط أكثر من ألف حريق غابات في كندا حالياً، بينها قرابة 230حريقاً في مناطق الشمال الغربي، بالإضافة إلى احتراق أكثر من 20 ألف كيلومتر مربع من الغابات في المناطق الشمالية الغربية.

واجتاحت حرائق الغابات 13.5 مليون هكتار من مساحات كندا هذا الصيف التهمت مساحات كبيرة من الأراضي، ما يمثل ضعف المساحة التي احترقت العام الماضي حيث احترق 7.3 مليون هكتار أدى إلى نزوح قرابة 168 ألف شخص من منازلهم.

وفقد أربعة أشخاص حياتهم حتى الآن في حرائق الغابات التي تشهدها كندا خلال العام الجاري، في حين أعلنت حكومة الأقاليم الشمالية الغربية حالة الطوارئ في وقت سابق من هذا الأسبوع، قبل أن يتم توسيع نطاق الحرائق لاحقاً في المناطق الشمالية من البلاد.

وأغلقت السلطات الكندية العديد من الطرق السريعة في المناطق التي اجتاحتها الحرائق ونظم أكبر جسر جوي في تاريخ منطقة الأقاليم الشمالية الغربية.