حصيلة القتلى في غزة تتجاوز 11ألف

دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة يومها الـ 38 في وقت لا تظهر أي بادرة أمل في وقف لإطلاق النار، حيث تزداد فيها معاناة أهالي القطاع ما بين وفاة وإصابة ونزوح ونقص لكل مقومات الحياة.

مركز الأخبار ـ تواصل إسرائيل محاولات التوغل في قطاع غزة تزامناً مع قصف مكثف لليوم الـ 38 على التوالي، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 11 ألف وإصابة عشرات الآلاف، فضلاً عن الدمار الهائل في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية والمستشفيات.

ارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة أمس الأحد 12تشرين الثاني/نوفمبر، إلى 11180، بينهم 4609 طفل و3100 امرأة وفتاة، وإصابة أكثر 28 ألفاً وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وقال وكيل وزارة الصحة، أن إسرائيل دمرت مبنى قسم القلب في مستشفى الشفاء بالكامل، حيث لا يزال هناك عشرات آلاف النازحين والمصابين والمرضى عالقين بينهم 650 مريضاً، وحوالي أربعين طفلاً لايزالون في الحاضنات تزامناً مع وجود 15 ألف نازح داخل المشفى، مؤكداً أن خمسة أطفال رضع وسبعة مرضى في العناية المركزة فقدوا حياتهم بعد انقطاع امدادات الكهرباء في المشفى الأكبر في غزة، لذلك من المرجح أن يرتفع عدد الذين يفقدون حياتهم مع استمرار القطع.

أما ميدانياً فقد قتل سبعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، كما فقد عدة أشخاص حياتهم وأصيب العشرات في استهداف أخر بمنطقة السدرة وسط القطاع.

وتم فتح معبر رفح أمس الأحد بعد يومين من إغلاقه، حيث استؤنفت عمليات الأجلاء مرة أخرى بعد تعليقها يوم الجمعة بسبب عدم تنسيق عمليات الدخول، حيث دخلت أول مجموعة من الأجانب والجرحى إلى مصر عبر المعبر إضافة إلى 80 شخصاً من حملة جنسيات أخرى برفقة عائلاتهم، كما دخل ما لا يقل عن 80 شاحنة محملة بالمساعدات من مصر إلى غزة وفقا للمصادر من الجانب المصري.

وكانت الأيام الماضية الأكثر دموية في القطاع حيث شنت إسرائيل حملة وحشية على القطاع الصحي ضاربتً بذلك كل التحذيرات من حدوث كارثة إنسانية تضع القطاع الصحي على حافة الانهيار، في ظل نقص الوقود لتشغيل مولدات الكهرباء والعدد الكبير من المصابين والمرضى والجرحى بين الطواقم الطبية والمدنيين، ووقوع عدد من القتلى والمصابين.

وشهد المشفى الأكبر في قطاع غزة وهو مشفى الشفاء النصيب الأكبر من الهجمات على محيطة وبوابته الرئيسية وقرب ساحته، بعد أن تجمع آلاف النازحين داخله توافدوا من شمال القطاع في طريقهم إلى جنوبه، بعد الدعوات الإسرائيلية المطالبة بأخلاء المنطقة والتوجه جنوباً، حيث تعرض المشفى لقصف جوي أسفر عن وقوع قتلى وجرحى.