حرب اليمن... منظمة حقوقية تكشف عن مقتل سبعة ألاف طفل عقب استخدامهم كجنود

كشفت إحصائية صادرة عن منظمة "ميون" الحقوقية وغير حكومية، عن مقتل حوالي 7 آلاف طفل في اليمن بعد استخدمهم كجنود في النزاع المسلح الدائر منذ عام 2014.

مركز الأخبار ـ تشهد اليمن منذ أحدى عشر عاماً نزاعاً مسلحاً، ألقى بآثاره على جميع فئات المجتمع ولكن كان للأطفال النصيب الأكبر، حيث تم استخدامهم كجنود أو إرسالهم إلى جبهات القتال، وسط دعوات دولية لأنهاء الانتهاكات التي تطال الأطفال.

في إحصائيات جديدة لمنظمة "ميون" لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية، صدرت أمس الأحد 18شباط/فبراير، أكدت فيها أن فرق الرصد وثقت مقتل 7.020 تم استخدامهم كجنود منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2014 وحتى نهاية العام الماضي.

ولفتت إلى أن 7 آلاف طفل من إجمالي العدد قتلوا نتيجة تجنيدهم من قبل الحوثيين وإرسالهم إلى جبهات القتال، في وقت تتحمل فيه القوات الحكومية المعترف بها دولياً مسؤولية مقتل عشرين طفلاً.

وقالت المنظمة أنه "وفقاً لتقاريرها الصادرة خلال الفترة الماضية كان الطرف الأكثر تجنيداً للأطفال هم الحوثيين"، مشيرةً إلى أن الحوثيين لم يظهروا حتى اليوم أي التزام بخطة العمل التي أبرمتها مع منظمة اليونيسف في نيسان/أبريل من عام 2022 والتي تعهدت بموجبها إيقاف تجنيد الأطفال والكشف عن المجندين في صفوفها وتسريحهم، في الوقت ذاته لم يصدر أي تقييم رسمي مكتوب يكشف مستوى التنفيذ من قبل الأمم المتحدة.

ودعت المنظمة كافة الأطراف في اليمن خاصة الحوثيين إلى ضرورة وقف تجنيد الأطفال، وتسريح المجندين من هم دون السن القانونية، بالإضافة إلى تنفيذ خطط العمل الأممية وعدم اتخاذها واجهة لتنفيذ المزيد من الانتهاكات بحق الأطفال.

وفي عام 2014 شهدت اليمن نزاعاً مسلحاً جند فيها الحوثين آلاف الأطفال واستخدمتهم كمقاتلين في جبهات القتال أو في أعمال عسكرية كزراعة الألغام والعبوات الناسفة والاستطلاع، ومنذ عام 2011 تدرج الأمم المتحدة الحوثيين ضمن القائمة السنوية للجماعات المسؤولة عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى أدراجهم في قائمة تجنيد الأطفال واستخدامهم كجنود.

كما أدرجت الأمم المتحدة الحوثيين أيضاً في عام 2016 في القائمة بسبب قتل الأطفال وتشويههم، بالإضافة إلى الهجمات على المدارس والمستشفيات، ووقع الحوثيين في عام 2022 خطة عمل مع الأمم المتحدة ترمي فيها أنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال كتجنيدهم، والالتزام بتسريح جميع الأطفال من قواتهم في غضون ستة أشهر، وعلى الرغم من توقيعها إلا أنها لا تزال تقوم بعمليات تجنيد مضاعفة للأطفال إلى جانب الكثير من الممارسات والجرائم بحق الأطفال في مناطق سيطرتها.