حرائر السويداء: يحاربوننا بالمياه لأن الفساد وصل إليها

في ظل استمرار التظاهرات اليومية في مدينة السويداء السورية، المطالبة بالحرية والعدالة، تجمع المئات من محتجو/ات أمام مؤسسة المياه للمطالبة بالقضاء على الفساد والحصول على حقهم في المياه.

روشيل جونيور

السويداءـ أكدت المحتاجات في التظاهرة أمام مؤسسة المياه بمدينة السويداء، أن الفساد طال مؤسسة المياه حيث أنهم يعانون من نقص في الحصول على حقهم في المياه ويجبرون على شرائها، مشيرات إلى أن حكومة دمشق تحاربهم حتى بالمياه الذي هو أبسط حقوقهم.

بعد مرور أكثر من 12عاماً على الحرب وتفشي الفساد تعد سوريا من أوائل الدول بالفساد بالعالم حيث طال الفساد المقومات الخدمية الأساسية للمواطنين ومنها المياه المصدر الأساسي للحياة، ولكن أهالي السويداء يعانون من نقص المياه خاصةً أن حفر الآبار كان ممنوعاً، والآن زادت الأوضاع سوءاً بسبب الفساد والسرقات في مؤسسة المياه مما جعل المتظاهرين يحتجون أمامها أمس الاثنين 19شباط/فبراير للمطالبة بحقهم الطبيعي من المياه.

وقالت بشريه نصر أن "تخاذل الحكومة في مواجهة فساد مؤسسة المياه دفعنا للتظاهر أمامها لنطالب بحقوقنا وأهمها القضاء على الفساد الذي انتشر كثيراً"، مؤكدةً أن "حاجة الناس إلى المياه دفعتهم للخروج والاحتجاج، المسؤولين في المؤسسة يخبروننا أن الآبار معطلة لكن هذه كلها ذرائع أسبابها الفساد، فلم يعد لدينا القدرة على شراء المياه بشكل دائم خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نعيشها".

ولفتت إلى أن المسؤولين فقط يتمكنون من الحصول على المياه، والشعب هو الوحيد الذي حرم من كل شيء، مؤكدة أنها ستستمر في الاحتجاج حتى تحقيق جميع المطالب ويُسمع صوتهم.

 

 

وتجول المتظاهرون/ات في شوارع السويداء يهتفون بمطالبهم وحقوقهم، بأن يحصلوا على المياه التي هي أهم مقومات الحياة، تقول رقيه محمد أنه "منذ خمسة عشر يوماً ونحن ننتظر المياه، وعندما تأتي تكون قليلة جداً أو تدوم لمدة ساعة فقط، ولا تكفينا لمدة يومين"، متسائلةً "ليس لدي معيل هل يجوز أن تُهان كرامتي في بلدي؟،  ليس لدي منزل أعيش في الآجار ولا أمتلك المال حتى لتسديد الآجار، هذه الأيام صعبة علينا جداً".

 

 

وأشارت منيرة الولي إلى أن الدفع وراء خروجها للمشاركة في التظاهرة أمام مؤسسة المياه هو عدم حصولها على المياه منذ أيام "نحتاج المياه بشكل يومي ونحن الآن محتجون لوصول المياه، التي تذهب لصالح المسؤولين، يحاربوننا بالمياه لأننا قمنا بتظاهرات ضد النظام الفاسد"، مؤكدةً أن الفساد منتشر في كل مؤسسات الدولة كمؤسسة الكهرباء والمحروقات فهم طوال العام لا يحصلون إلا على 50 لتر من المازوت.