حرائر السويداء تطالبن بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب

طالب أهالي مدينة السويداء السورية المستمرين باحتجاجاتهم وسط ساحة الكرامة، بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب وتنفيذ القرار الأممي 2254.

روشيل جونيور

السويداء ـ دعت نساء السويداء المشاركات في الاحتجاجات بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب، معتبرين أنه السبب في تردي الأوضاع المعيشية والسياسية والخدمية والاقتصادية في كل المناطق الخاضعة لحكومة دمشق، مؤكدات أنه رغم التحديات لا زلن تتمتعن بالإرادة والإصرار على تحقيق العدالة.

تجمع المئات من قرى مدينة السويداء السورية، أمس الجمعة 12 تموز/يوليو، وسط ساحة الكرامة للمشاركة بالوقفة الاحتجاجية التي أصبحت على مشارف عام من انطلاقتها، للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي 2254، وحملوا لافتات كتب عليها "مقاطعة الانتخابات استحقاق وطني"، "70 عاماً من الصمت البرلماني". 

"الثورة أعادت هيبة الشعب السوري" هكذا بدأت ريمة طيفور حديثها "النظام المستبد هو صانع الجوع، ما ذنب أطفالنا مر العيد عليهم دون شراء ملابس جديدة لهم، مقومات الحياة غير متوفرة ليس بمدينة السويداء فقط بل في كل سوريا أهلنا بمدينة جرمانا التي تقع على أطراف دمشق احتجوا على الخدمات منذ شهور حيث لم ترى الماء وانقطاع متكرر للكهرباء".

وأشارت إلى أنه "من خلال هذه الثورة استطعنا قول كلمة الحق، التي زادتنا ثقة بأنفسنا وكسرنا حاجز الخوف، كما أعادت لنا هيبتنا فالشعب سوري واعي ومثقف".

 

 

"النظام أبعد أولادنا عنا"

من جانبها أكدت إلهام النبواني وهي أم لأربعة شباب مهاجرين لم تراهم منذ أربعة عشر عاماً بسبب حكومة دمشق "أنا موجودة في الساحة لأرفع صوتي ضد الظلم، لقد اعتقلوا والدي ثلاثة مرات وأيضاً أخي وأولادي لأنهم خالفوا رأيهم السياسي ومع بداية الأزمة قاموا بإطلاق النار على منزل والدي ليثيروا الرعب بين الأطفال والنساء، كما إن انعدام مقومات الحياة أحد الأسباب التي دفعتي للاستمرار في الاحتجاج"، لافتة إلى أنه "كل شهر ونصف تأتي المياه مرة وكل خمس ساعات نحصل على ساعة كهرباء مع العلم بلدنا من أغنى البلدان من حيث الثروة الزراعية والنفطية، حرقوا محاصيلنا حتى قاموا بتقطيع الشجر ليحرمونا من الهواء، ونحن مستمرين بهذه الساحة حتى نيل مطلبنا".

 

 

"في دول الاستبداد مجلس الشعب مجرد مسرحية"

بدورها قالت ردينا الخطيب إنه "في 15 تموز سنشهد انتخابات مجلس أعضاء الشعب، يجب أن تكون السلطة التشريعية عبارة عن إرادة الشعب ولكن جرت العادة في دول الاستبداد أن تكون مجرد مسرحية منذ السبعينات، ولا زال كذلك حتى يومنا الراهن، يجب أن يعلم المرشح أن الصوت الذي يمثله هو صوت لمستقبل أولادنا".

وأكدت على أن "سوء الأوضاع المعيشية والسياسية والخدمية والاقتصادية جميعها من شرعية مجلس الشعب الذي يصادق على اتفاقية الحكومة في تأجير الفوسفات وغيره، إذا فهو مجلس لا يخدم مصلحة الشعب لذلك أوجه رسالة للشعب بأن يقاطع الانتخابات لكي نؤسس لأطفالنا وطن أفضل".