حرائر السويداء: صوت الحرية في بلدنا ثمنه الاعتقال
أكدت المشاركات في احتجاجات ساحة الكرامة على أن التغيرات مستحيلة دون ثورة نسائية، وتقدم أي مجتمع يقاس بتقدم النساء فيه.
روشيل جونيور
السويداء ـ سجلت المرأة حضوراً مميزاً في الحراك الشعبي الذي يشهده مدينة السويداء السورية منذ إحدى عشر شهراً، لتصبحن رمزاً للنضال ضد القهر والظلم.
اجتمع المئات من الأهالي وسط ساحة الكرامة في مدينة السويداء السورية، أمس الجمعة 26 تموز/يوليو، مؤكدين/ات على استمرارهم/ن في الاحتجاجات حتى تحقيق الأهداف التي خرجوا من أجلها، وحملت النساء اللواتي وقفن في الصفوف الأولى للاحتجاج الزهور ولافتات تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
وقالت إحدى المشاركات في احتجاجات الجمعة مها زين الدين إن "هذا الحراك امتداداً لثورة 2011 التي قام بها الشعب السوري باسترداد الحرية والكرامة، وانتفاضة السويداء مضى عليها إحدى عشر شهر ولا تزال محافظة على سلميتها، وكان للمرأة دور بارز بهذه الساحة، حيث استطاعت إيصال صوتها بشكل حضاري إلى كافة أنحاء العالم"، لافتةً إلى أن اللجنة السياسية التي كانت مولود جديد للحراك الشعبي والذي يهدف إلى تأسيس مشروع وطني في السويداء وتقديم نموذج للساحة السورية ضد الاستبداد والطاغية، تجاوزت النساء فيها الـ 30%.
من جانبها قالت ريم الشوفي على أنه "خرجنا إلى الساحة لأننا شعرنا بالظلم، أولادنا تهجروا وقسم منهم غرقوا في البحر وبعضهم بالسجون، نحن النساء موجدين ليس لمساندة الرجل بل للتعبير عن ألمنا ولإيصال صوتنا لمجلس الأمن"، مشيرةً إلى أن "الاغتيال لن يرعبنا وسنستمر بسلميتنا ونأمل بالتعافي المبكر لسوريا"، داعيةً جميع النساء للخروج إلى الساحة للمطالبة بحقوقهن.
بدورها أوضحت رحاب كمال الدين أن "حزب البعث كرس السرقة والرشوة والحقد، هناك الكثير من المعتقلين ماتوا في السجون إثر التعذيب الذي تعرضوا له، ولم يعرف أحد عنهم شيء"، منوهةً إلى أن "سوريا قبل سيطرة حزب البعث على الحكم كانت غنية بالثروات وبعد توليهم الحكم أصبحت من أفقر الدول فضلاً عن انتشار الفساد وثم كرسوها بإدخال القوات الأجنبية للبلاد لقتل أبنائنا".
وأكدت أن "المرأة أساس هذه الثورات فهي التي أنجبت الشباب للقيام بهذه الثورة، لقد عانت كثيراً إثر خوفها على أبنائها وأشقائها"، وطالبت "المساندة من النساء للتخلص من هذه الحكومة، لأنهن أصبحن عاجزات عن تأمين مطالب أبنائهن".
ووجهت مثيلة عبود إحدى المشاركات الدائمات في الساحة تحية للمعتقلة "لودي عبود" التي كانت معتقلة في سجون الحكومة السورية إثر تعبيرها عن رأيها قائلةً "ندفع ثمن المناداة بالحرية في بلدنا بالاعتقال".