حرائر السويداء: لن تخيفنا محاولات الترهيب

عاودت نساء السويداء اللواتي تشاركن في الاحتجاجات المستمرة، المطالبة بوحدة جميع مكونات سوريا، وتطبيق القرار الأممي 2254.

روشيل جونيور

السويداء ـ لعبت النساء دوراً هاماً في الحراك الشعبي الذي تشهده مدينة السويداء السورية، منذ أحد عشر شهراً، وقد أكدن على استمرارهن في الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهن.

تجمع المئات من أهالي مدينة السويداء السورية وسط ساحة الكرامة أمس الجمعة 12 حزيران/يونيو، للمشاركة في الاحتجاجات رافعين لافتات تطالب بمقاطعة انتخابات مجلس الشعب الفاقد الشرعية، بالإضافة إلى حمل صورة كبيرة لخارطة سوريا للتأكيد على وحدة السورين بجميع اختلافاتهم وانتماءاتهم.

"لو زرعت الأرض قنابل لن نخاف ولن نتراجع" هكذا بدأت إلهام ريدان حديثها وهي معلمة متقاعدة شاركت في احتجاجات يوم الجمعة "منذ أحد عشر شهراً ونحن مستمرين بالاحتجاجات لنطالب بحقوقنا"، لافتةً إلى أن احتجاجات يوم الجمعة تكون مميزة لأنه يجمع جميع القرى التابعة للمدينة.

وأشارت إلى أنهم تفاجئوا خلال توجههم إلى ساحة الكرامة بوجود عدة قنابل ألحقت الأذى بالمحلات التجارية "بهذه الطريقة يحاول النظام تخويف المحتجين الذين خرجوا لينادوا بحقوقهم/ن، ولكن لن تخيفنا أصوات المدافع والقنابل ولن نتراجع عن سلميتنا، نحن ننادي بوحدة الشعب السوري أرضاً وشعباً، وعلى جميع الفئات الخروج للمطالبة بتحقيق القانون الدولي والمواطنة والديمقراطية".

 

 

وأكدت المشاركة مي الجرماني على أنهم كسروا حاجز الصمت، وأنهن خرجن عن صمتهن وتحررن من الخوف وأكبر دليل هي تجمع النساء في الساحة اللواتي ساهمن في استمرارية الحراك ودعمهن الحاضنة الشعبية بعد أن كانت مشاركة المرأة السياسية ضئيلة، مشيرةً إلى أن محاولات حكومة دمشق تخويفهم لن تجدي نفعاً.

 

 

من جانبها قالت إحدى المشاركات وتدعى مها ياسين "نحن نشارف على إكمال عام من الاحتجاجات ولن نتراجع حتى تطبيق القرار الأممي 2254 المتعلق بوقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية للوضع في سوريا، والاسراع بالتخلص من النظام الذي دمر السورين وهجرهم"، مطالبة المجتمع الدولي بإنقاذ ما تبقى من الشعب السوري الذي يواجه مصيراً مجهولاً.

وأثنت على جهود منسقي الحراك الذين يتواجدون في ساحة الكرامة طيلة أيام الأسبوع "أنا فخورة بالمشاركة بالاحتجاجات، وثورتنا لابد أن تنتصر لأنها ثورة محقة من أجل حياة كريمة".

 

 

وبدورها أوضحت هدية كمال أنه "منذ إحدى عشر شهراً مستمرين بالمطالبة بحقوهم/هن المهدورة التي سلبها النظام منهم مما دعا النساء للخروج للرفع صوتهن ضد القهر الذي تعانين منه، لا شيء يرهبنا أو يثنينا من القدوم للساحة ولن نركع للنظام الذي قهرنا".