حرائر السويداء: للمرأة المثقفة دور كبير في تخريج جيل واعي

لا يزال أهالي مدينة السويداء السورية مستمرون في احتجاجاتهم في ساحة "الكرامة"، للمطالبة بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤ وتحسين الأوضاع المعيشية.

روشيل جونيور

السويداء ـ أكدت المشاركات في احتجاجات ساحة "الكرامة" في مدينة السويداء السورية، أنهن أول من استقبلت مبادرة إهداء الكتب وبدأت بأخذها وقراءتها، لأن للمرأة المثقفة دور كبير في تخريج جيل مثقف في بلد دمره "النظام الفاسد".

تجمع العشرات من أهالي مدينة السويداء في ساحة "الكرامة"، أمس الأحد 11 شباط/فبراير، مطالبين بتنفيذ القرار الأممي ٢٢٥٤، وتحسين الاوضاع المعيشية، وخلال الاحتجاج بادر أحد الشباب المغتربين بإهداء مكتبته التي تتضمن مئة وسبعون كتاباً إلى المحتجين/ات المتواجدين في الساحة، وكانت النساء أول من استقبلت هذه المبادرة وبدأت بأخذ الكتب وقراءتها.

وعلى هامش الاحتجاج قالت إحدى المشاركات نغم عادل إن "توزيع الكتب في الاحتجاج يساهم في نشر الثقافة بين المحتجين/ات، وهذا دليل أن المشاركين من النخب المثقفة وتدعوا للثقافة وللتوعية"، مشيرةً إلى أنه "للمرأة المثقفة دور كبير في تخريج جيل مثقف من دكاترة ومهندسين لبناء بلد دمره النظام الفاسد".

وأكدت أن "نظام الأسد عمل على طمس دور المرأة خاصة في مجال الثقافة والسياسة، ولكن بعد الثورة أصبحت المرأة تشارك في الساحات، ولا يوجد خوف علينا من النظام لأننا حرائر".

 

 

بدورها أوضحت ريما عزام أن لهذه مبادرة دور في توسيع الثقافة "للمرأة دور مهم في الاحتجاج لأنها أكثر من عانت في أثناء حكم الأسد، وحتى خلال فترة الأزمة فهي من هجر ابنها وتوفي زوجها لتصبح المعيلة لأسرتها، كما أصبحت تلعب دور الرجل".

وأشارت إلى أن المرأة أثبتت وجودها وقدرتها على تحمل المسؤولية خلال الأزمة، وهذا الأمر غير جديد عليها "توفي زوجي أثناء الأحداث في سوريا، تعيش معي حفيدتي التي تعمل لساعات طويلة حتى تتمكن من تأمين قوت يومنا".

 

 

من جانبها أشارت لينا أبو الغز إلى أن هناك مبادرات كثيرة متواجدة بساحة "الكرامة" ولكن أهمها كانت مبادرة توزيع الكتب "أنا من المهتمات بالثقافة هذه المبادرة تساهم في نشر الوعي بين المحتجين، فجميع المتواجدين في الساحة هم مهندسين/ات ومعلمين/ات ومن جميع الفئات، لذلك أشجع النساء على الاهتمام بالثقافة لبناء جيل مثقف".