حرائر السويداء: خمسون عاماً والشعب السوري يبحث عن الحقيقة

تظاهر المئات من أهالي مدينة السويداء بساحة "الكرامة"، وأطلقوا عدة فعاليات بمناسبة الذكرى الثالثة عشر لانطلاق الثورة السورية.

روشيل جونيور

السويداء ـ تجول المحتجون/ات، صباح الاثنين ١٨ آذار/مارس، من ساحة "الكرامة" وسط مدينة السويداء السورية مروراً بالشوارع وسوق المدينة وصولاً إلى مركز الإعلامي والتلفزيون وهتفوا أمام المبنى "الإعلام السوري كاذب".

ألقت مها الأطرش كلمة أمام مبنى الإعلام والتلفزيون في مدينة السويداء أكدت فيها أن الإعلام السوري يستخف بالعقول ولا يخدم أي قضية "الإعلام السوري فاسد يتاجر بالشعارات الوطنية ويكسر الأقلام الشريفة".

وأضافت "هنا دمشق خمسون عاماً من تزيف الوعي والتضليل والتدمير، خمسون عاماً والمواطن السوري لا يثق بالإعلام الوطني ويبحث عن الحقيقة في محطات أخرى لأن الإعلام كان خادماً لنظام الحزب الواحد علماً أن المادة الثانية والثالثة والرابعة والسادسة من قانون الإعلام السوري 108 لعام 2011 قد ضمنت حرية التعبير للإعلاميين، كما أن الحريات الأساسية مكفولة بالدستور والإعلان العالمي ومن حق المواطن الحصول على المعلومة المتعلقة بالشأن العام".

وأشارت إلى أن "الحراك المدني في السويداء وبعد ثمانية أشهر من تضليلهم وتزييفهم وقمع الحراك بطرق سرية وصمت الإعلام عن الجريمة التي طالت وامتدت على كامل المساحة السورية، يطالب الإعلاميين بأن ينحازوا إلى ضمائرهم وأن يكونوا إعلاميين حقيقيين وسلطة رابعة تأخذ دورها بما يتفق مع الحقيقة والمنطق، وترك المنبر الذي غدت مواده موضوعاً للسخرية والتشكيك".

 

 

من جانبها طالبت المحتجة شهيرة طرودي، الشعب السوري بألا ينسوا الشرارة الأولى التي انطلقت منها الثورة في سوريا، لافتةً إلى أنهم ذهبوا إلى مبنى الإعلام والإذاعة في المدينة ليهتفوا بأعلى صوتهم "الإعلام السوري كاذب"، مؤكدة أن ثورتهم سلمية منذ عام 2011 وحتى اليوم فهم يخرجون بأغصان الزيتون، لكن قوبلوا بقمع من الحكومة "قمعوا باقي المدن بالبراميل، لكن ذلك لن يثنينا عن ثورتنا السلمية حتى إسقاط النظام".

 

 

بدورها قالت سلام النبواني إن "الكلمة هي سلاح يخاف منه أعتى الطغاة، الكلمة هي فكر وسلمية وعقل، الكلمة هي الهبة الكبيرة للوجود الإنساني، ففي 18 آذار عام 2011 كانت الكلمة ضد البربرية فإن هذا التفوق الروحي والأخلاقي للأهالي على النظام لم يتحمله الأخير لأنه يريد منهم أن يشبهونه وأن يكونوا همجيين فهو يدرك بأن هذا التفوق هو الكفيل بهزيمته وأن التاريخ ينصر كل من يعلي كلمة الحق".  

ولفتت إلى أن "أصوات 18 آذار العظيمة كانت نور سطعت على ظلام النظام الذي لا يعرف إلا لغة القتل، بالرغم من أن الناس هتفوا بشكل سلمي منذ البداية لكن ضاعت تفاصيل الثورة في العنف الرهيب، لذلك نسعى إلى بداية جديدة ورسم طريق ومسار مختلف عن الذي سبق فإن المعركة الأكبر هي معركة وعي".