حرائر السويداء: حملات التشهير لن تحد من عزيمتنا

تضامن العشرات من محتجو مدينة السويداء السورية وسط ساحة "الكرامة" مع النساء اللواتي تشاركن في الحراك السلمي بعد تعرضهن للتشهير عبر وسائل الإعلام للحد من مشاركتهن في الاحتجاجات.

روشيل جونيور

 السويداء ـ طالت المحتجات المشاركات في الحراك الشعبي المستمر في مدينة السويداء السورية حملات تشويه بكل فئاتها المثقفة والعاملة بعد إثبات حضورها وتأثيرها وأهمية دورها في التعبير عن مطالبها.

لم تسلم محتجات مدينة السويداء المشاركات في الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر من محاولات تشويه السمعة، بطريقة لا تعبر إلا عن أولئك المختبئين خلف أسماء وهمية، وبات التشهير سلاحهم الأخير لمواجهة أصوات النساء المطالبات بالحرية والمساواة.

وتوافد محتجو/ات مدينة السويداء أمس الجمعة العاشر من أيار/مايو إلى ساحة "الكرامة" لإحياء المظاهرات التي بدأت للمطالبة بالحرية والعدالة وتحسين الاوضاع الاقتصادية والإفراج عن المعتقلين وتنفيذ القرار الأممي 2254، ورفع المتظاهرون لافتات تساند النساء اللواتي دفعن ثمناً باهظاً طوال سنوات الحرب.

وسجلت حرائر السويداء على مدار الأشهر الماضية بحضورهن دوراً هاماً وفعالاً في الحراك السلمي، وكسرن الفكرة النمطية للمرأة مما دعا بعض المواقع الإعلامية للتشهير بهن للحد من مشاركتهن.

"حملة التشهير لن تحد من عزيمتنا" بهذه الكلمات أكدت سلوى الوالى إحدى المشاركات الدائمات في الحراك من بلدة شهبا استمرارها بالاحتجاج، وأوضحت أنها متواجدة في ساحة الكرامة كل أسبوع منذ تسعة أشهر "هذا الأسبوع تم تخصيصه للنساء اللواتي تتعرضن للتشهير عبر المواقع الإعلامية المجهولة والتي تهدف إلى كسر عزيمة النساء".

وأكدت أن للنساء دور كبير في المجتمع خصوصاً أثناء الأزمة السورية من خلال تنظيمها للفعاليات واثبات دورها في المجتمع والحرام بكل جدارة، مشيرةً إلى أنهم خرجوا إلى الساحة وأعلنوا الثورة "لن يخيفنا النظام أو يكسر عزيمتنا من خلال الإساءة وسنبقى مستمرين بحراكنا وعلى يقين أننا سنحصل على حريتنا".

 

 

بدورها قالت المشاركة خيزران خير "لم نخرج إلى الساحة بدون هدف فصعوبة الحياة التي لم تعد تحتمل إضافة إلى هجرة الشباب إلى الدول الأخرى التي استثمرت عقولهم، لأن بلدهم لم تستجب لأحلامهم"، لافتةً إلى أن "أولاد المسؤولين لهم الأولوية في حياة الرفاهية أما أولادنا فيموتون جوعاً".

وأوضحت أن "التشهير الذي تتعرض له المحتجات متوقع وطبيعي من النظام فهم لن يقفوا منصفين للمرأة وسيحطون من كرامتها وقدرتها لكي تلتزم بيتها ولكننا رغم كل محاولاته للحد من مشاركتنا سنبقى مستمرين بحراكنا حتى نيل مطالبنا وسنحافظ على أرضنا كما دافع عنها أجدادنا".

 

 

من جانبها أكدت المشاركة هند صلاح أنه على الرغم من الإساءة ستبقين مستمرات بالمشاركة في الحراك "خرجنا إلى ساحة الكرامة لنطالب بحقوقنا لن نتراجع عن موقفنا بسبب هذه المواقع الإعلامية التي تحاول التشهير بنا، خرجنا نحن الأحرار للحصول على حريتنا وكرامتنا ومن أجل دولة قانون لكل السورين لذلك لن نتراجع عن موقفنا مهما كلفنا الأمر".