حرائر السويداء: بعيداً عن الدم حراكنا سلمي
تستمر الاحتجاجات المطالبة "بإسقاط النظام" وتأمين حياة حرة كريمة في مدينة السويداء السورية للشهر العاشر على التوالي، استطاعت النساء خلالها صبغ الحراك بالون الأبيض الذي يدل على السلام.
روشيل جونيور
السويداء ـ أكدت المشاركات في الاحتجاجات المستمرة في وسط ساحة الكرامة بمدينة السويداء السورية أن النظام يحاول تخويفهم وكسر عزيمتهم من خلال تعيين محافظ بصفة عسكرية وارسال التعزيزات للمدينة.
توافد المئات من أهالي مدينة السويداء السورية إلى ساحة "الكرامة" أمس الجمعة 17أيار/مايو، للمشاركة بالاحتجاجات الذي نظمها أحرار وحرائر قرية امتان للتأكيد على سلمية الحراك الشعبي المستمر منذ عشرة أشهر "تحت عنوان السلام لكل السورين" مطالبين خلالها بالانتقال السلمي للسلطة من خلال تنفيذ القرار الأممي 2254.
وعلت أصوات المحتجين/ات الذين توافدوا من كافة أنحاء المدينة منادين بتحرير سوريا من كافة الفئات الأجنبية لتحقيق دولة علمانية رافضين كافة سياسات القمع والعنف التي تمارسها حكومة دمشق، وكان للنساء حضور لافت في الاحتجاجات حيث استطعن صبغ الحراك باللون الأبيض الذي يدل على السلام وحملهم للزهور أعطاهم طابع حضاري للثورة.
"يراهنون على الوقت نراهن على الصمود" هكذا بدأ حديث ديمة أبو اسماعيل التي قالت إن "التشهير والكلام المسيء على الصفحات الصفراء لن تحبط من عزيمتنا ولا تخيفنا بل على العكس زادنا قوة وتلاحم ونحن سنبقى مستمرين أما بالنسبة للتعزيزات التي دخلت نؤكد أننا سنقف مع أخوتنا دون خوف وما يراهن عليه النظام من زعزعة الحراك لن يؤثر أو يحد من عزيمتنا".
"النظام يحاربنا نفسيا"
أما المشاركة شهيرة طرودي التي أكدت أنهم بتعين محافظ جديد لمدينة السويداء برتبة عسكرية كان مسؤولاً عن تعذيب المعتقلين وإدخال التعزيزات لمحاولة تخويفنا زاد تلاحمنا وإصرارنا، أما بالنسبة لحضور بشار الأسد القمة العربية لن يغير شيء بالنسبة لنا لأنه فاقد الشرعية بالنسبة للسورين ونحن باقون حتى إسقاط النظام"، مشيرةً إلى أن "السويداء أنجبت حرائر وهن حفيدات بستان شلغين وغيرها الصامدون بوجه الطغاة لذلك لن نتراجع حتى تحقيق مطالبنا".
"نحن شعب نستحق الحياة الكريمة"
بدورها أوضحت المشاركة دارين عزام أنهم سيبقون مستمرين بالاحتجاجات حتى "أسقاط النظام" وتأمين جميع متطلبات الشعب وتعديل الدستور الذي يوافق عليه جميع السوريين "نطالب أولاً بإسقاط النظام لنستطيع عيش حياة كريمة يسودها القانون والعدل وهذا ما خرجنا لأجل تحقيقه، كما أن تعين محافظ جديد بصفة أمنية لن يقلل من عزيمتنا".
"بعيداً عن الدم نحن سلميين" هذا ما قالته المشاركة هدية كمال في بداية حديثها وأكدت أنهم كحرائر السويداء خرجوا للمطالبة بالحرية والكرامة التي لم يروها منذ خمسين عاماً "خرجنا بالورود ولا نريد سفك الدماء ولا استخدام السلاح"، لافتةً إلى أن سوريا تمتلك خيرات كثيرة لكنها تذهب لأصحاب السلطة والشعب يموت جوعاً ولا يستطيع تأمين لقمة عيشه وشبابه يهاجرون للعيش حياة كريمة.