هند حارتي توثق معاناة النساء وتعالج قضاياهن بالريشة

تسعى الفنانة التشكيلية المغربية هند حارتي لتوثيق معاناة النساء وأوجاعهن في لوحات فنية ملونة، محاولة معالجة قضاياهن بطريقتها.

حنان حارت

المغرب ـ عرضت الفنانة التشكيلية هند حارتي لوحاتها الفنية ضمن معرض جماعي في المغرب، محاولة نقل تفاصيل حياة المرأة بكافة مراحلها ومواضيعها المختلفة.

تقول الفنانة التشكيلية هند حارتي التي شاركت في معرض للفنون التشكيلية في مدينة الدار البيضاء في المغرب، أن المعرض الذي انطلق من 18 إلى 25 آذار/مارس، جاء في إطار تخليد اليوم العالمي للمرأة، وهو معرض جماعي تشارك فيه عدد من الفنانات التشكيليات تكريماً لمسيرتهن، مشيرةً إلى أن اللوحات المعروضة تقوم على التنوع في الأسلوب الفني، فلكل فنانة طريقتها في التعبير.

 

 

وأوضحت أن لوحاتها تتناول المرأة في حالات ومشاعر مختلفة من فرح وحزن "مشاعر المرأة هي أهم ما في حياتها، والمتحكمة في سلوكها وأفكارها وسعادتها وحزنها، كما أنها تتحكم في نجاحها سواء في حياتها الخاصة أو العملية".

وتشارك في المعرض بخمس لوحات منها لوحة حملت عنوان "الأمل"، حيث تظهر فيها امرأة تحمل مصباح تعبر من خلالها عن رغبات المرأة وتطلعها نحو المستقبل، وهناك لوحة أخرى تظهر فيها المرأة على شكل آلة الكمان الموسيقية وهي تحمل عنوان "صولفيج المرأة".

وتقول هند حارتي إن المرأة هي منبع الحياة، مشيرةً إلى أن اللوحات التي تتناول فيها ثيمة المرأة هي عبارة عن تعبير وانطباعات لمشاهدها الشخصية "المرأة صانعة للجمال ومانحة للحياة وواهبة للأمل، لهذا عندما أجسدها في لوحاتي أظهرها امرأة قوية لا تركن للعزلة"، وأضافت "نساء اليوم لهن أدوار عديدة في المجتمع، لكونهن اقتحمن مجالات مختلفة وتمارسن أدوار أساسية، فهن أثبتن بجدارة ذاتهن كنساء عاملات وناجحات، بالإضافة لدورهن كأمهات ومربيات للأجيال".

وعن اتقانها الفن التشكيلي تقول "كنت مغرمة بفن الرسم منذ الطفولة واكتشفت قدرتي على الرسم والتعامل مع الريشة، وأنا أدرس في المرحلة الثانوية التحقت بدورات تدريبية فنية، كنت أرسم في أي مكان أكون فيه، وبمتابعة الدراسة استطعت أن أصقل موهبتي في مرحلة الدراسات العليا".

وأما عن الثيمات التي تعمل عليها تقول "ما يحرك إحساسي هو الأحداث التي تقع على المستوى المحلي أو العربي أو الدولي، كما أوثق المعاناة من خلال تحويلها إلى عمل فني تشكيلي"، وأضافت "حين أعمل على تيمة المرأة في رسوماتي أركز على حقوقها المغيبة، ومن خلال الرسم أحاول توضيح بعض النقاط وتسليط الضوء عليها لمعالجتها".

وعن الأجواء التي ترسم فيها قالت "أرسم عندما يحركني الأحاسيس فأترجمها إلى لوحة، أو عندما تجول بخاطري فكرة بعيدة عن اللون والريشة فحينها أطلق العنان لمخيلتي نحو الإبداع لمزج الخيال بالواقع، وعادة ما تكون المواضيع التي أجسدها في لوحاتي مرتبطة بأحداث مفرحة أو حزينة، وحتى الألوان لا أفكر فيها مسبقاً بل تأتي بشكل إلهامي تتماشى مع الأحداث التي تجري".