هجرة أكثر من 150 ممرض وممرضة من إيران شهرياً

بحسب عضو المجلس الأعلى لجهاز التمريض في إيران، فإن قلة سبل العيش وضغوط العمل الناجمة عن قلة الأيدي العاملة، من العوامل التي تدفع ما لا يقل عن 150 إلى 200 ممرض/ـة إلى الهجرة إلى بلدان أخرى كل شهر.

مركز الأخبار ـ أشار فريدون مرادي، عضو المجلس الأعلى لجهاز التمريض، في مقابلة مع وكالات الأنباء الإيرانية، إلى المشاكل والعوامل التي أثرت على الاتجاه التصاعدي لهجرة الممرضات والممرضين.

بحسب المجلس الأعلى لجهاز التمريض في إيران، فإن ضغط العمل الناجم عن النقص الحاد في طاقم التمريض، ونقص سبل العيش، وعدم التنفيذ السليم لقانون تعرفة الخدمات التمريضية، والعمل الإضافي براتب منخفض للغاية، من بين المشاكل التي تواجه الممرضين/ات وتدفعهم/ن إلى الهجرة.

وتجدر الإشارة إلى أن عدم الاهتمام بمتطلبات ومطالب الممرضات/ين في المجتمع الإيراني، وهو ما يمكن تسميته باستغلال العاملين في هذه المهنة، قد شكل ضغطاً إضافياً على هذه الفئة من المجتمع لعدة سنوات، ومعظمها يفضلون الهجرة بدلاً من البقاء.

من ناحية أخرى، تزايدت في السنوات الأخيرة محاولات الانتحار بين الطواقم الطبية والممرضين والمقيمين في إيران بشكل مثير للقلق، ففي الأشهر الأخيرة انتحر العديد من الممرضين والأخصائيين والطاقم الطبي لأسباب مختلفة، بما في ذلك الضغط النفسي الناتج عن العمل لفترة طويلة، ولم تكتف الحكومة بعدم الإعلان عن إحصائيات دقيقة لحالات انتحار الطواقم الطبية، بل إنها تنفي الإحصائيات وفي أغلب الأحيان الأسباب، بغض النظر عن الاستراتيجية والحلول لحل هذه الظاهرة.