هجمات قوات الدعم السريع تدفع المئات على النزوح من مخيم أبو الشوك

شهد مخيم "أبو شوك" للنازحين الواقع على أطراف مدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب السودان، موجة من النزوح الجماعي لمئات الأسر نتيجة هجمات قوات الدعم السريع على المخيم مما أسفر عن مقتل العشرات.

مركز الأخبار ـ لا يزال مخيم أبو الشوك للنازحين يشهد هجمات على الرغم من أنه يعتبر من الأماكن الأمانة بعد فرار الآلاف إليه هرباً من النزاع المستمر ألا أنه يشهد بين الحين والآخر هجمات تدفع السكان على الفرار.

قالت مصادر محلية سودانية أمس الأحد 21 أيلول/سبتمبر، أن مخيم "أبو الشوك" الذي يضم الآلاف من النازحين شهد موجة نزوح لمئات الأسر إثر هجمات قوات الدعم السريع على المخيم، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا، لافتاً إلى أن السكان فروا من جميع "المربعات" وهي التسمية المحلية لأحياء المخيم، وسط دمار واسع طال المنازل وانعدام تام لوسائل النقل، مما أجبر آلاف النازحين إلى السير على الأقدام لمسافات طويلة.

وأفاد مسؤول الإعلام في غرفة طوارئ المخيم، إن نحو 95 % من سكان المخيم اضطروا إلى الفرار جراء القصف المدفعي المكثف وتفاقم أزمة المياه وانعدام المواد الغذائية الأساسية.

وبحسب شهود عيان، أن اشتباكات عنيفة اندلعت خلال الأيام الماضية عندما توغلت قوات الدعم السريع في المناطق المحيطة بالمخيم، ما دفع السكان للفرار إلى مناطق يُعتقد أنها أكثر أماناً، مشيرين إلى أن عدد من القذائف وقعت داخل أحياء المخيم المكتظة مما تسبب بمقتل عدد من المدنيين وإشعال النيران في المنازل المبنية بالطين والقش، مع إفراغ سوق المخيم من الباعة تماماً.

ويُعتبر مخيم أبو شوك واحداً من أكبر مراكز تجمع النازحين في شمال دارفور، ويقع على مسافة تقارب أربعة كيلومترات شمال مدينة الفاشر، تم تأسيسه في العشرين من نيسان/أبريل 2004 بهدف توفير مأوى مؤقت للنازحين الذين اضطروا إلى الفرار من النزاع الذي اندلع في دارفور عام 2003.