حفل تأبين للأديبة الراحلة فوزية المرعي
أكدت أغلب قصائد الرثاء التي ألقيت في حفل تأبين الأديبة والكاتبة الراحلة فوزية المرعي على أنها كانت رمز للأدب النسوي والعطاء والتمرد.
الرقة ـ لاستذكار الأديبة الرحالة فوزية المرعي المعروفة باسم "أم الجدائل" قدم شعراء وشاعرات مجموعة من قصائد الرثاء في حفل تأبين أقيم لها في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا.
أقامت هيئة الثقافة والآثار بالتعاون مع اتحاد مثقفي الرقة حفل تأبين للأديبة الراحلة فوزية المرعي بالذكرى الأربعين لوفاتها، بحضور أدباء وأديبات وشخصيات محبة لما قدمته طيلة مسيرتها، كما تضمن التأبين عرض سنفزيون عن حياتها ومسيرتها النضالية في مجال الأدب النسوي.
وفوزية المرعي من مواليد حميدية الرقة عام 1948، حاصلة على عدة جوائز على مستوى سوريا، منها (جائزة القصة القصيرة من اتحاد الكتّاب العرب ـ الرقة، جائزة القصة القصيرة بمديرية الثقافة، جائزة الإبداع والوفاء ـ الرقة)، وكانت عضوة اتحاد المثقفين في المقاطعة، وأيقونة الفرات من الناحية الأدبية، وصنفت بين قائمة أبرز المثقفات في مدينتها، وتم تكريمها من قبل هيئة الثقافة للإدارة الذاتية الديمقراطية، كما نالت شهادة تقدير من اتحاد مثقفي الرقة.
وتحدت كل ظروف الحياة والحرب، وواقعها المرير إبان سيطرة داعش واضطرت للسفر خارج البلاد بعد أن أحرق داعش جميع مؤلفاتها ومكتبتها الخاصة، وبعد تحرير المنطقة عادت لتكمل مسيرتها الأدبية والثقافية، في سبيل إيصال صوت وفن المرأة والنهوض بواقعها، وتحقيق أهدافها، وتمكنت من خلال تجربتها الفنية والأدبية من أن تؤثر بالنساء من حولها لتكون الدافع لهن للانخراط ضمن ساحة الثقافة والفن.
وعلى هامش الفعالية قالت الفنانة التشكيلة فاطمة العبيدة "حضرنا اليوم حفل تأبين الأديبة فوزية المرعي، التي تعتبر أم لكافة المثقفات والمثقفين في مقاطعة الرقة، كانت مثال للمرأة المعطاة والتي افتتحت أول نادي نسائي في المنطقة، النادي الذي استقطب أغلب الأدباء في المنطقة ومن دول الجوار والدول الغربية".
ولفتت إلى أن "الأديبة فوزية المرعي مثال للكرم والعطاء ومن المؤسف لي أنني تعرفت عليها في آخر سنوات حياتها، كانت متواضعة ومثالاً للمرأة المعطاء".