هايتي... تحذير من تصاعد نسبة العنف وجرائم القتل والاغتصاب ضد النساء

أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن قلقه إزاء جرائم القتل والخطف التي تتعرض لها النساء في هايتي ولا سيما العنف الجنسي.

مركز الأخبار ـ أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أن نقص الخدمات المقدمة والرعاية الصحية في ظل الصراعات التي تشهدها منطقة هايتي يعرض حياة النساء والفتيات للخطر.

أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان بيان، أمس الثلاثاء 16آب/أغسطس، أوضح فيه معاناة سكان العاصمة الهايتية بورت أوبرنس، من تصاعد عنف العصابات وارتفاع معدل جرائم القتل والخطف والاغتصاب والتهجير القسري، في وقت يتدهور فيه الاقتصاد.

وقال صندوق الأمم المتحدة للسكان من خلال بيان إن "عدم القدرة على تلقي الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية الحرجة يعرض حياة النساء والفتيات المحتاجات للخطر، ولا سيما الناجيات من العنف الجنسي وما يقدر بنحو 85 ألف امرأة حامل حالياً من المقرر أن تضع 30 ألف منهن في خضم الأزمة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة".

وأوضح البيان أنه تعرضت نساء وفتيات لا تتجاوز أعمارهن تسع سنوات للاغتصاب من قبل عصابات هدفها بث الإرهاب والانتقام من الناس الذين يعيشون في الأحياء التي يسيطر عليها الخصوم.

وأشار البيان إلى أن "الاحتياجات الإنسانية تزداد بشكل كبير، مع ازدياد القتل في العاصمة، حيث لا تزال الخدمات الأساسية والمرافق الصحية مدمرة أو متضررة في أعقاب زلزال العام الماضي. وهناك أكثر من 4.9 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة حالياً، بما في ذلك حوالي 1.3 مليون امرأة في سن الإنجاب".

وكشف البيان عن تعرض العاصمة لمعارك عديدة، قتل خلالها المئات أو جرحوا أو أصبحوا في عداد المفقودين، وأُجبر ما لا يقل عن 17 ألف شخص من منطقة بورت أو برنس الكبرى على ترك منازلهم خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث لجأوا إلى مخيمات مؤقتة أو للإقامة مع أقاربهم، وتعرضت صحة النساء والفتيات ورفاهيتهن وبقائهن للخطر.

ومن خلال البيان أوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان أنه سيعمل على نشر عيادات متنقلة للعمل مع المراكز الصحية المحلية لتقديم خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات العالقات في مناطق يصعب الوصول إليها، وتدريب دعاة المجتمع على زيادة الوعي حول مخاطر وتدابير الحماية ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي، بالإضافة إلى الخدمات الصحية وتخصيص أماكن آمنة لتعافي الناجيات.

ودعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لتجنب الأزمة المتصاعدة، وهناك حاجة ماسة للوصول الآمن إلى مقدمي الخدمات الصحية وتمويل الخدمات لمنع ارتفاع مستويات الحمل غير المقصود ووفيات الأمهات وحماية النساء والفتيات من العنف الجنسي.

وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في هايتي، سيدو كابوري "لا ينبغي أن تموت امرأة أثناء الولادة. ولا يجوز أن تتعرض المرأة للاغتصاب أو غيره من أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي".