هاتاي... إدارة الكوارث والطوارئ تنشأ غرف مسبقة الصنع على أراضي الأهالي

قالت صبيحة جيهان إن إدارة الكوارث والطوارئ قامت بصب الإسمنت على أراضيهم الزراعية وأنشأت عليها غرف مسبقة الصنع، لافتةً إلى أنه لم تسمح الإدارة لهم بالسكن في تلك الغرف.

مدينة مامد أوغلو

هاتاي ـ رغم مرور أسابيع على وقوع الزلزال في مدينة هاتاي بتركيا، لا تزال هناك مشاكل جسيمة من ناحية السكن، فمعظم المواطنين لم يتمكنوا من الحصول على الخيام وغرف مسبقة الصنع "كرفانات"، وواجهوا صعوبات عديدة في ظل هطول الأمطار وهبوب الرياح.

في مدينة هاتاي يعاني المواطنين/ات خاصةً الأطفال الذين يقيمون في الخيام من البرد القارس، وقامت إدارة الكوارث والطوارئ بإنشاء غرف مسبقة الصنع في عن طريق صب الإسمنت على الأراضي الزراعية للسكان.

 

"لم يقدموا لنا الخيام أو الكرفانات"

ذكرت إحدى المواطنات في مدينة هاتاي صبيحة جيهان أنه مع إقامة الكرفانات دُمرت الأراضي الزراعية ولم يعد هناك مكان يذهبون إليه، مشيرةً إلى أنهم لم يرغبوا في مغادرة أراضيهم ولكنهم أجبروا على ذلك "على الرغم من أننا نقيم في أراضينا، إلا أنهم لم يقدموا لنا حتى خياماً، قمنا بتحويل البيوت البلاستيكية التي بنيناها للمحاصيل إلى مسكن لنا، بعد ما يقارب 20 يوماً من الزلزال قاموا بإنشاء كرفانات في حقول القمح الخاصة بنا دون علمنا، كل ما نريده هو الحصول على كرفانة من المدن المبنية على أرضنا، حالياً لم يعد لدينا خيمة أو كرفانة أو حتى أرض بعد الآن".

 

"استولوا على أراضينا"

ولفتت إلى أن "إدارة الكوارث والطوارئ استولت على الأراضي ولم تقدم أي شيء للناس مقابل هذا،  لدينا الحق في الحصول على كرفانة نظراً لأننا نملك أرض مساحتها خمسة دونم، وبعضهم يمتلك 50 دونم، لكنهم لا يمنحوننا حتى حقنا في العيش على أرضنا. على الرغم من أننا نقيم أكثر من 15 شخصاً في كل خيمة، إلا أنهم لا يقدمون خيمة ولا كرفانة".

وتذكرت صبيحة جيهان الأيام الثلاثة الأولى من الزلزال قائلة "لم يعتنوا بنا"، لافتةً إلى أنه ما زالت هناك جثث تحت الأنقاض، مضيفةً "إن مشكلتنا الأكبر الآن هي النظافة والمياه، لا تتدفق المياه إلى هاتاي، عندما كانوا يجلبون الغذاء يوزعونه بإلقائه على وجوه الناس، لقد واجهنا العديد من المصاعب، وصلت جميع المساعدات في وقت متأخر، لو جاءت في وقت أبكر بيوم أو يومين من قدومهم، ربما كان بالإمكان إخراج الآلاف من تحت الأنقاض، ولكن الآن لا يزال هناك أشخاص محاصرين ومفقودين تحت الأنقاض".