غزة تشهد تصعيداً عنيفاً وسط إعلان عدة دول نيتها بالاعتراف بدولة فلسطين
شهد قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة تصعيداً عسكرياً عنيفاً، أسفر عن مقتل 68 شخصاً، بينهم 50 في مدينة غزة وحدها.

مركز الأخبار ـ في ظل تصعيد القوات الإسرائيلية القصف على قطاع غزة مسفراً عن مقتل العشرات، أعلنت بريطانيا وعدة دول غربية نيتها بالاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تاريخية أثارت جدلاً دولياً واسعاً.
تواصل القوات الإسرائيلية توغلها غرب مدينة غزة، حيث فجرت المزيد من المباني السكنية، مما أدى إلى مقتل 31 فلسطينياً على الأقل، بينهم امرأة حامل وطفليها، وتزامن ذلك مع دخول الفرقة العسكرية 36 إلى المدينة في إطار عملية "عربات جدعون 2"، وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة.
وتركز القصف على مناطق تل الهوا وحي الصبرة، حيث شهدت هذه الأحياء أحزمة نارية كثيفة، إضافة إلى عمليات تفخيخ وتدمير للمباني، كما استهدفت الطائرات مخيم الشاطئ للاجئين، ودمرت عمارتين قرب جامعة القدس المفتوحة، في محاولة للضغط على السكان للنزوح.
وتشهد مناطق الشيخ رضوان وحي الكرامة عمليات تفخيخ وتدمير مكثفة، وسط حصار ناري تفرضه الطائرات المسيرة والدبابات المفخخة، وتزامناً مع القصف المكثف أعلنت وكالة الأونروا أن 1.9 مليون شخص باتوا نازحين قسراً داخل القطاع، في ظل حصار مشدد يطال مختلف القطاعات، خاصة الغذائية، بعد إغلاق "بوابة زيكيم" ومنع إدخال المساعدات عبر معبر الكرامة، مؤكدةً أن حجم المعاناة والدمار "لا يمكن تصوره"، داعية مجدداً إلى وقف إطلاق النار.
فيما سجلت وزارة الصحة في غزة أربع حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة، ليرتفع عدد الوفيات الناتجة عن سوء التغذية إلى 440، بينهم 147 طفلاً.
كما أفادت الوزارة بوصول 75 قتيلاً و304 مصابين إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 65,283، والإصابات إلى 166,575.
وفي ظل التصعيد، أعلنت بريطانيا وعدة دول غربية نيتها الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة تاريخية أثارت جدلاً دولياً واسعاً.