مركز الأخبار ـ لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل تصعيد عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مما يؤدي إلى سقوط المزيد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء ونازحين، وسط حصار مشدد يمنع دخول المواد الغذائية والمساعدات الطبية.

أتهم الأمين العام للأمم المتحدة أمس الثلاثاء الثامن من نيسان/أبريل، القوات الإسرائيلية بتحويل قطاع غزة إلى ساحة قتل، مؤكداً أن المدنيين باتوا في دوامة موت لانهاية لها، كما انتقد منعها دخول المساعدات بدلاً من احترام التزاماتها الصريحة بتلبية احتياجات السكان خاصة بعد مرور أكثر من شهر من دون وصول أي قطرة مساعدة إلى القطاع المحاصر.

وكانت منظمة حقوقية قد أفادت أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 10 آلاف مدني في غزة، منذ بدء الحرب، كما أنها صعدت من وتيرة عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث قُتلت امرأة أمس بالقرب من قرية حارس شمال الضفة، بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن، كما قامت بإصدار أوامر بإغلاق جميع مدارس وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة في القدس خلال 30 يوماً.

 

400 ألف نازح في غزة منذ انتهاء وقف النار

ووسعت القوات الإسرائيلية منذ استئنافها للحرب في الثامن عشر من آذار/مارس الماضي، من وجودها في قطاع غزة، حيث تسيطر الآن على أكثر من 50% من أراضيه.

وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن قرابة 400 ألف شخص نزحوا مرة أخرى داخل قطاع غزة منذ استئناف القتال قبل أقل من ثلاثة أسابيع، مما يمثل خمس السكان في القطاع المحاصر، مؤكداً أن يجب اتخاذ ترتيبات تضمن سلامة النازحين وتوفير متطلبات بقائهم على قيد الحياة.

 

استهداف خيام النازحين

واستهدفت القوات الإسرائيلية مساء أمس خيام النازحين في مدينة خان يونس جنوب القطاع مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين، بينهم 3أطفال ونساء وإصابة 12آخرين، ليرتفع بذلك حصيلة القتلى أمس إلى 24 قتيلاً بحسب وسائل الإعلام.

وشنت القوات الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة من القطاع كما استهدفت منازل في محيط الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، لتوقع بذلك عدد من الضحايا.

وقالت وزارة الصحة في غزة، أن القوات الإسرائيلية قتلت منذ استئنافها الإبادة الجماعية قبل أسابيع 1449 مدنياً وأصابت 3647 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، مشيرةً إلى أن عدد ضحايا الحرب التي بدأت في غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 ارتفع إلى 166 ألف قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.