غزة تحت النار... وأعداد القتلى والمصابين في ارتفاع

تواصل إسرائيل هجماتها من كافة الاتجاهات وبدأت بالتوغل البري في عدة مناطق، مما زاد من القصف المتبادل بين الجانبين والذي رفع من حدة المخاوف الدولية من الأوضاع الإنسانية في القطاع.

مركز الأخبار ـ أصبح الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثياً، في ظل استمرار الهجمات المتبادلة بين حركة حماس وإسرائيل لليوم الرابع والعشرين على التوالي والذي أسفر عن مقتل ونزوح الآلاف.

ارتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية أمس الاثنين 30 تشرين الأول/أكتوبر، إلى 8382 شخص، وأكثر من 23 ألف مصاب، و122 قتيل في الضفة الغربية وإصابة نحو 2050 وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

وفي تقرير صاد رعن الوزارة أفاد بأن 73% من القتلى في القطاع هم من الأطفال والنساء والمسنين، مشيراً إلى أن 34% من مستشفيات غزة لا تعمل، و65 % من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة، في وقت يعاني أكثر 37 ألف شخص من النازحين أمراضاً غير معدية، بينهم أكثر من أربعة آلاف امرأة حامل، و380 حالة بعد الولادة، تتطلب رعاية طبية، كما يعاني 15% من النازحين من إعاقات مختلفة.

ولفتت الوزارة أن 124شخص من الكوادر الصحية فقدوا حياتهم وأصيب أكثر من 100 آخرين، في حين تضررت 50 سيارة اسعاف 25 منها خرجت عن الخدمة.

وأدى القصف المستمر إلى توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل جراء القصف ونفاذ الوقود، في وقت طالبت إسرائيل بإخلاء 24 مشفى في شمال قطاع غزة وفق ما أوضحته وزارة الصحة.

وأكدت الوزارة أن هناك نقص حاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إلى جانب الانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، حيث يتم إجراء عمليات جراحية بدون تخدير وعلى ضوء الهواتف.

وأشارت تقديرات وزارة الصحة بأن هناك قرابة مليون و400 ألف لاجئ، أكثر من 62 ألف منهم يعيشون في 150 ملجئ طوارئ مخصص للأونروا والذي يشكل مصدر قلق متزايد، في حين وصل متوسط عدد النازحين داخلياً لكل مأوى إلى 2.7 أي ما يشكل ضعف الطاقة الاستيعابية.

وأوضح التقرير أن 45% من الوحدات السكنية في غزة تم تدميرها، جراء الهجمات، مضيفاً أن عدد الوحدات المدمرة والغير قابلة للسكن بلغ 33960 وحدة دمرت بشكل كامل و150 ألف وحدة دمرت بشكل جزئي.

وقالت الوزارة أن مراكز الإيواء تتحمل فوق طاقتها الاستيعابية بنسبة 250%، ما يشكل خطراً على تفشي الأمراض.

وتستمر إسرائيل في هجماتها على مدار الساعة حيث بدأت عملياتها البرية ضد حركة حماس في غزة، وصفتها إسرائيل بأنها المرحلة الثانية من الحرب المستمرة منذ 3 أسابيع.