مركز الأخبار ـ على الرغم من إصدار مجلس الأمن الدولي قرار بوقف إطلاق النار والتحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، إلا أن القوات الإسرائيلية لاتزال مستمرة بشن هجومها البري على مدينة رفح التي تأوي آلاف النازحين والسكان، مما تسبب بتفاقم الكارثة الإنسانية وإغلاق معبر رفح ونزوح مئات الآلاف مجددا من أماكنهم.

أفاد رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء الرابع من حزيران/يونيو، أن الأوضاع في قطاع غزة تزداد سوءاً يومياً بعد يوم وأنه لم تعد هناك مستشفيات عاملة في رفح باستثناء المستشفيات الميدانية.

ولفت إلى أنها تمكنت من أرسال فرق طبية إلى المنطقة، التي لم تتمكن من العثور على مكان لعلاج المصابين "من الصعب جداً على عمليات الأمم المتحدة أن تستمر في العمل في غزة في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها".

وعلى الصعيد الميداني استهدفت القوات الإسرائيلية اليوم سيارة ومدنيين بجانب مركز لإيواء النازحين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة والذي يؤوي آلاف النازحين وتعتبر من المناطق الآمنة مما تسبب بمقتل 8 مدنيين وإصابة أخرين.

 

ارتفاع حصيلة القتلى إلى 36 ألف و550 شخصاً

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت 7 مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية تسببت بمقتل 71 شخصاً و182مصاباً، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 36 ألف و550 شخصاً وإصابة 82 شخصاً و959 آخرين منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

ولفتت إلى أنه لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت ركام المنازل وفي الطرقات لا تستطيع فرق الاسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

ويأتي العدد الهائل من الضحايا المدنيين ضمن الحرب المدمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية على غزة، على الرغم من اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيسها ووزير دفاعها لمسؤوليتهما عن الجرائم التي ترتكب في القطاع المحاصر.