غزة... مجازر جديدة ومجاعة تفتك بالأطفال
أطلقت منظمات الإغاثة الدولية نداءات عاجلة بعد تجاوز عدد وفيات الأطفال بسبب سوء التغذية حاجز الـ 100 والذي يعتبر مؤشر على حجم الكارثة التي يعيشها سكان القطاع، في الوقت التي ارتكبت فيها القوات الإسرائيلية مجزرتين في خان يونس.

مركز الأخبار ـ في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ ما يقارب العامين، تتفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، خاصة مع استمرار الحصار الذي تسبب بمجاعة أودت بحياة السكان لا سيما الأطفال.
ارتكبت القوات الإسرائيلية صباح اليوم الثلاثاء 12آب/أغسطس، مجزرتين في كل من خان يونس ومدينة غزة، أسفرتا عن مقتل تسعة مدنيين وإصابة آخرين، وقالت مصادر طبية في مشفى "ناصر"، أن جثامين خمسة قتلى وعدد من المصابين وصلت إلى المشفى بعد استهداف خيمة في منطقة المجايدة بمواصي خان يونس.
وبحسب مشفى "المعمداني" بمدينة غزة الذي كشف عن وصول جثامين أربعة قتلى وعدد من المصابين، نتيجة قصف القوات الإسرائيلية منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق القطاع.
وتواصل القوات الإسرائيلية منذ 22 شهراً حرب الإبادة الجماعية على القطاع، مما أسفر عن مقتل أكثر من 61 ألف غالبيتهم من الأطفال والنساء وإصابة 153 ألف و575 آخرين، في حصيلة غير نهائية مع استمرار وجود ضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.
وفاة أكثر من 100طفل
ناشد مسؤولو الإغاثة في الأمم المتحدة أمس الاثنين 11 آب/أغسطس بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة بعد إعلان السلطات الصحية في غزة عن وفاة أكثر من 100طفل نتيجة سوء التغذية منذ بدء الحرب في تشرين الأول/أكتوبر 2023.
واعتبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا" أن تجاوز عدد الوفيات بين الأطفال حاجز المئة يُعد "لحظة مأساوية تُحرج ضمير العالم وتستوجب استجابة فورية طال انتظارها".
من جانبه قالت برنامج الأغذية العالمي، أن أكثر من 300 طفل لا يزالون في خطر شديد، وأن أكثر من ثلث السكان في غزة أكدوا أنهم لم يتناولون الطعام لأيام متتالية، مؤكداً أن تلبية الاحتياجات الأساسية من المساعدات الغذائية في غزة تتطلب أكثر من 62 ألف طن شهرياً، لكن حتى الآن لم يُسمح بإدخال كميات كافية تضمن بقاء نحو مليوني إنسان على قيد الحياة.