مركز الأخبار ـ وسط استمرار الأزمة الإنسانية الحادة التي يعيشها السكان في غزة، لا تزال القوات الإسرائيلية مستمرة بحرب الإبادة الجماعية من تهجير وتدمير وقتل واستهداف لمنتظري المساعدات وتدمير لمنازل المدنيين.

شنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة من قطاع غزة تركزت على شرق بلدة جباليا شمال القطاع، وذلك بالتزامن مع قصف جوي مستمر على أحياء الزيتون والدرج وغيرها من المناطق، كما نفذت سلسلة من الغارات الجوية على مناطق دير البلح وخان يونس مما أسفر عن دمار واسع في منازل المدنيين وممتلكاتهم.

ومنذ فجر اليوم الأربعاء 20 آب/أغسطس قصفت القوات الإسرائيلية منازل المدنيين وخيام النازحين ومنتظري المساعدات الإنسانية مما أسفر عن مقتل 33 فلسطينياً بينهم 8 من منتظري المساعدات في حي الصبرة جنوب القطاع في مخيم الشاطئ ومنزلاً ببلدة جباليا النزلة شمال قطاع غزة.

وفي إطار خطة تدريجية لإعادة احتلال قطاع غزة، تستمر القوات الإسرائيلية بعمليات القتل والتهجير القسري وتدمير المنازل في حي الزيتون، بعد أن أقرت "إسرائيل" خطة لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجياً بدءاً بمدينة غزة عبر تهجير الفلسطينيين البالغ عددهم نحو مليون نسمة وصولاً إلى المناطق الجنوبية، ومن ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات التوغل في التجمعات السكنية.

وترتكب القوات الإسرائيلية منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 إبادة جماعية بحق الفلسطينيين تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بإيقافها، وأسفرت الحرب المستمرة عن مقتل 62 ألف و64 قتيلاً، و156ألف و573 مصاباً جلهم أطفال ونساء وما يزيد على تسعة آلاف مفقود، فضلاً عن مئات الآلاف من النازحين ومجاعة أزهقت أرواح 266 شخصاً بينهم 112 طفل.