مركز الأخبار ـ أسفرت الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بوقوع أكثر من 149 ألف قتيل ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

قالت وسائل إعلام اليوم الثلاثاء الثالث من كانون الأول/ديسمبر، إن 12شخص على الأقل قتلوا جراء الهجمات التي شنتها القوات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، مشيراً إلى أن الأخيرة استهدفت أيضاً مبنى مكوناً من أربعة طوابق جنوب مدينة غزة تسببت بسقوط عدد من القتلى والمصابين.

وأشارت إلى أن القوات الإسرائيلية استهدفت منازل المدنيين بشكل مباشر في حي الشعف شرق مدينة غزة، تزامناً مع إطلاق نار من طائرات مسيرة، تجاه المدنيين.

وأصدرت القوات الإسرائيلية أوامر لإخلاء مناطق في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وهذه الدعوة هي الأولى من نوعها منذ أسابيع فيما يتعلق بجنوب قطاع غزة المحاصر، بعدما كثفت من تصاعد عملياتها العسكرية شمال القطاع.

 

أكبر حملة إبادة جماعية

أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن قرابة 70 ألف شخص شمال قطاع غزة لا يزالون محاصرين منذ شهرين، ويواجهون أوضاعاً كارثية من التجويع والاستئصال، والتي تعد أكبر حملة إبادة جماعية تشهدها المنطقة في العصر الحديث.

وأشار المرصد إلى أن المحاصرون يفتقرون لأدنى مقومات الحياة، في ظل استمرار القوات الإسرائيلية في ملاحقتهم، من مكان لآخر، بهدف قتلهم وتهجيرهم قسراً، مضيفاً أن الوضع يزداد سوءاً مع استمرار القصف المكثف من قبل القوات الإسرائيلية على مراكز الإيواء والمنازل المتبقية، مما يفاقم معاناتهم الإنسانية.

وأكد المرصد أن أكثر من 150 ألف مدني تم تهجيرهم شمال قطاع غزة منذ بداية العملية العسكرية في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لافتاً إلى أن المحاصرين شمال القطاع يعانون من مجاعة حقيقية بعد نفاد كافة المواد الغذائية والمياه النظيفة.

وكان المرصد قد وثق عشرات الحالات التي استهدفت خلالها المسيرات الإسرائيلية المدنيين الذين أجبروا للخروج من منازلهم أو مراكز الإيواء بحثاً عن الطعام أو المياه الصالحة للشرب، في ظل الحصار الخانق التي فرضته والظروف القاسية التي تشكل تهديداً لحياة سكان القطاع.

وتسلط الأوضاع الكارثية الضوء على الانتهاكات الذي يتعرض له المدنيون في غزة والتي يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع المدني لوقف هذه المذبحة وإنقاذ الأرواح من تبقوا داخل القطاع.