غزة... الهجمات الإسرائيلية تودي بحياة نساء وأطفال

قصف إسرائيلي على قطاع غزة يسفر عن مقتل مدنيين معظمهم من النساء والأطفال.

غزة ـ ارتفع عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 13 قتيلاً، بينهم 4 أطفال و6 نساء، فيما تتواصل العملية الإسرائيلية في البلدة القديمة بنابلس في الضفة الغربية.

تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها على قطاع غزة، حيث شنت طائراتها الحربية غارات متزامنة فجر أمس الثلاثاء 9 أيار/مايو، على منازل سكنية في محافظتي رفح وغزة.

وأسفر التصعيد عن مقتل 16 مدنياً بينهم 4 أطفال و6 نساء، فيما أصيب حوالي 18 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة جلهم من النساء والأطفال.

واستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان، استهداف المدنيين، وطالب المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على وقف الهجمات فوراً لتجنب إيقاع المزيد من الضحايا لا سيما الأطفال والنساء.

وشدد المركز على أن قصف المناطق السكنية المدنية الآمنة والمأهولة وعمليات الاغتيال تمثل جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لمبادئ القانون الدولي ولاسيما اتفاقية جنيف الرابعة لحماية السكان المدنيين وميثاق روما المنشئ للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكداً على أن صمت المجتمع الدولي وعجزه عن الوفاء بالتزاماته تجاه ملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب، يدفع السلطات الإسرائيلية إلى مواصلة جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين، سواء بالهجمات الحربية، أو باستمرار فرض العقوبات الجماعية المتمثلة بالحصار.

وطالب مركز الميزان، المجتمع الدولي لا سيما الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف التي توجب احترامها، بالتحرك الفوري والفاعل لوقف ما ترتكبه القوات الإسرائيلية، وتوفير الحماية الدولية للمدنيين في ظل استمرار وتصاعد جرائم الحرب بحقهم.

كما شددت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان على ضرورة أن تسارع الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، للتحرك الفوري لضمان إلزام دولة إسرائيل باحترام نصوص الاتفاقية الرابعة وبشكل خاص القواعد القانونية والأخلاقية التي تنظم حالة الاحتلال الحربي.

ودعت مؤسسة الضمير المجتمع الدولي والأمم المتحدة، بالتحرك الفوري والتدخل وإجبار إسرائيل وقواتها على وقف الهجمات والاعتداءات على المدنيين العزل في قطاع غزة، وحثت مجلس حقوق الإنسان على عقد جلسة خاصة لمناقشة الأوضاع واتخاذ خطوات جادة لوقف الهجمات المتصاعد في غزة.

وتمثل الضربات الجوية أحدث فصول العنف المتصاعد منذ حوالي عام، حيث تكررت المداهمات العسكرية الإسرائيلية، وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

والجدير ذكره أن الاشتباكات والهجمات قد ازدادت في الأشهر الأولى من عام 2023 بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في فلسطين، وتوترت الأوضاع أكثر عقب اقتحام المسجد الأقصى بمدينة القدس في نيسان/أبريل الفائت، وما نجم عنها من اشتباكات وعمليات فردية، كما كان للأزمة الداخلية في إسرائيل دور في هذه الاشتباكات.

وبدأ الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة في عملية أطلق عليها اسم "السهم الواقي" في الساعات المبكرة من يوم التاسع من أيار/مايو، مستخدماً ما مجموعه 40 طائرة مقاتلة.