غرفة طوارئ مخيم زمزم تؤكد وفاة 100 شخص بسبب الجوع والمرض

أعلنت غرفة الطوارئ الإنسانية بمخيم "زمزم" للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان عن وفاة 100شخص بسبب الجوع والمرض أغلبهم من الأطفال وكبار السن والنساء.

السودان ـ على الرغم من المناشدات الدولية والأممية لإنهاء النزاع الدائر في السودان، تجنباً لكارثة إنسانية جراء نقص الغذاء بسبب الاشتباكات التي امتدت إلى 13ولاية من أصل 18، إلا أنه لا يزال مستمراً في حصد المزيد من الأرواح.

كشفت غرفة الطوارئ الإنسانية بمخيم "زمزم" للنازحين بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان أمس السبت الخامس من نيسان/أبريل، عن وفاة 100 شخص بسبب الجوع والمرض، أغلبهم من الأطفال وكبار السن والنساء، مشيرةً إلى أن مليونين و500 ألف شخص بالمخيم يعانون من الجوع والمرض بسبب انعدام الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب.

وطالبت الغرفة بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين، بسبب انعدام الوقود الذي تعتمد عليه المحطات.

وأكدت أن قوات الدعم السريع تحاصر المدينة من جميع المداخل وتمنع دخول المواد الغذائية إلى المخيم ومدينة الفاشر، كما تحاول إعاقة عملية الإسقاط الجوي من خلال نصبها لمضادات الطيران في الجبال والمناطق المرتفعة، مناشدةً المنظمات العاملة في المجال الإنساني المحلية والدولية بضرورة التدخل بصورة عاجلة لإنقاذ أرواح من الموت بسبب الجوع.

ودعت طرفي النزاع إلى ضرورة التنسيق مع المنظمات الدولية لإيصال المساعدات لمدينة الفاشر عبر الإسقاط الجوي، الذي نجح في عدد من الدول التي تعاني من حصار مماثل لإنقاذ أرواح الملايين من المدنيين.

وأدت الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر ومخيمي (زمزم، أبو شوك) إلى نزوح أغلب سكان المدينة خلال الأسابيع الأخيرة خوفًا من الموت، والمجاعة والتدهور المعيشي، إضافة إلى توقف شبكة الاتصالات ومحطة الكهرباء والمياه.

ويواجه نحو مليوني مدني في السودان خطر المجاعة بسبب انعدام الغذاء، جراء الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2024، وأدت المعارك العنيفة في مدينة الفاشر إلى مقتل عشرات المدنيين ونزوح أكثر من 100 ألف شخص، بحسب تقارير الأمم المتحدة.