غرف الطوارئ في مستشفيات ديواندره تفتقر إلى النظافة والخدمات الأساسية
تواجه العديد من مدن شرق كردستان بما في ذلك مدينة ديواندره وسنه، أزمة افتقار المستشفيات إلى غرف طوارئ وآسرة كافية لعدد المرضى وكذلك النظافة.
آكرين حسيني
ديواندره ـ ديواندره منطقة في مدينة سنه بشرق كردستان يبلغ عدد سكانها أكثر من 22 ألف نسمة، تفتقر إلى خدمات الرعاية الصحية، لذلك يعمد الأهالي للسكن في المدن القريبة من المراكز التي يتوفر فيها العلاج.
تلعب غرف الطوارئ في المستشفيات دوراً في تقديم العلاج للمرضى، وتفتقر هذه الغرف للنظافة والرعاية التي هما من أهم الاحتياجات الأساسية التي يحتاجها المرضى أو حتى الكوادر الطبية.
وحول هذا الموضوع قالت شيدا. ب إحدى النساء اللواتي توجهن في وقت سابق إلى إحدى غرف الطوارئ بمشفى مدينة ديواندره عند تعرض طفلها لحالة تسمم "منذ أيام قليلة ذهبنا إلى غرفة الطوارئ بسبب تسمم طفلي، كان هناك طابور كبير من المرضى ينتظرون دورهم لمقابلة الطبيب المناوب، انتظرنا هناك لعدة ساعات حتى تمكنا من رؤية الطبيب على الرغم من وضع طفلي المتأزم".
ومن جانبها أعربت جيلا. ن إحدى المريضات المتواجدات في المركز والتي تمكث في غرفة الطوارئ منذ أسبوع بسبب آلام شديدة في المعدة، عن استيائها من الخدمات التي تقدم "قصدت غرفة الطوارئ بسبب آلم شديد شعرت به في معدتي، إلا أنني لم أجد طبيباً لمساعدتي كما أن الآسرة في قسم الطوارئ لم يكن عليها أغطية وكانت الستائر ممزقة، المكان بأكمله يفتقر إلى النظافة"، لافتةً إلى أنه لم يكن هناك مكان للجلوس في غرفة الطوارئ بسب الازدحام الشديد كل ذلك أزعج المرضى وحتى الكوادر الطبية.
وقالت نسرين. ش وهي مريضة تنتظر دورها في غرفة الطوارئ منذ ساعات "إنهم لا يعتنون بالمرضى بشكل جيد، المكان مزدحم للغاية هنا، وفي كثير من الأحيان يجب عليّ أن أقصد الطاقم الطبي حتى أتمكن من استكمال العلاج، هل هناك مكان في العالم مثل هذا المكان؟ تعاني غرفة الطوارئ العامة من افتقار وجود كافة الأجهزة الطبية"، مضيفةً أن شقيقها تعرض لحادث وأصيب بارتجاج في الجمجمة وهو يحتاج إلى تصوير بالأشعة المقطعية، لذلك تم إرسالها إلى مدينة سنه لتلقي العلاج هناك وبالتالي عليها قطع مسافة طويلة حتى تصل إلى المدينة.
ارتفاع تكلفة الخدمات الصحية ونقص الأطباء والمرافق في مدن شرق كردستان، هي سياسات متعمدة من الحكومة الإيرانية لحرمان أهالي هذه المدن من حقوقهم في تلقي الخدمات الطبية والعلاج المناسب، بتكليف أقل عدد من المتخصصين والكوادر الطبية، ليجبر بذلك الأهالي للذهب إلى المدن الأخرى بعد قطعهم مسافات طويلة لتلقي العلاج، دون الأخذ بعين الاعتبار عدم قدرتهم على دفع التكاليف الباهظة للمستشفيات والمراكز الطبية هناك.