مركز الأخبارـ لقيت عشرات النساء حتفهن في انهيار منجم للذهب بمالي، غالبيتهن من الحوامل أو الرضع مع أطفالهن.

تتكرر حوادث انهيار المناجم في مالي كل عام حيث أن العام الماضي راح ضحيتها 70 شخص وفي الشهر الماضي لقي 10 أشخاص مصرعهم بينهم نساء، وبحسب مصادر محلية، فإن 48 شخصاً فقدوا حياتهم اليوم الأحد 16 شباط/فبراير في مأساة وقعت في قرية بيلالكوتو بمنطقة خاي، كان أغلبهم نساء حوامل ومرضعات، من سكان القرى المجاورة للمنجم، كما تعرض 10 أشخاص على الأقل لإصابات خطيرة والعدد في تزايد.

وأكدت المصادر أن آلة عملاقة يستخدمها السكان للحفر ونقل الحجارة انقلبت فوق المنجم الذي كان داخله مجموعة من النساء تبحثن عن الذهب بوسائل تقليدية وغير قانونية، مضيفةً أن الحادثة وقعت في موقع مهجور كانت تديره شركة صينية، استغله السكان المحليون، وبوسائل بدائية، ودون الالتزام بمعايير السلامة المعهودة في المناجم.

حيث قال مصدر محلي إنه بسبب حادث الانهيار "سقط بعض الضحايا في المياه، ومن بينهم امرأة تحمل طفلها على ظهرها".

ومالي التي تُعدّ واحدة من أفقر بلدان العالم بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت منذ نحو عقدين من الزمن، تُعدّ في ذات الوقت واحدة من أغنى دول أفريقيا بمعدن الذهب، لكن أشارت التقارير إلى أن نسبة كبيرة من ذهب دولة مالي لا يدخل الدورة الاقتصادية للبلاد، وإنما يتم تهريبه نحو الأسواق السوداء، وتودي المناجم بحياة المئات سنوياً في دول غرب أفريقيا عموماً، ولكن، في مالي بشكل خاص، تشهدُ المناجم الأهلية بانتظام حوادث انهيار مميتة.