فيليز بوداك: الحكومة العراقية تنفذ مطالب الدولة التركية

يحاول الجيش العراقي محاصرة مخيم الشهيد رستم جودي للاجئين في مخمور بإقليم كردستان، بعشرات الآليات المدرعة والأسلحة والشرطة والقوات الخاصة وإحاطته بالأسوار منذ صباح أمس السبت 20 أيار/مايو.

برجين كارا

مخمور ـ اندفع أهالي مخيم مخمور بإقليم كردستان إلى الحواجز التي نصبتها الحكومة العراقية لمحاصرة المخيم، ونصبوا الخيام هناك، رفضاً لإقامة أسوار حول المخيم.

حول الاجتماع الذي جمع وفد اللجنة الدبلوماسية والرئاسة المشتركة لمخمور مع السلطات العراقية والغرض من حصار الحكومة العراقية لمخيم مخمور للاجئين قالت فيليز بوداك الرئيسة المشتركة لمجلس الشعب الديمقراطي في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور)، إن أهالي المخيم لن يقبلوا الحصار بأي شكل من الأشكال "الحكومة العراقية تقول إننا سنحيطكم بالأسوار والسواتر، وشعبنا لن يقبل ذلك بأي شكل من الأشكال وتوجهوا إلى هذا المكان ونصبوا الخيام ويقفون ضد الحكومة العراقية".

وأضافت "هذا الشعب يقاوم اليوم في ظل هذه العاصفة والغبار يقف في وجه الحكومة العراقية التي تريد محاصرتنا بالأسوار. حتى الآن اجتمعنا مرتين مع الحكومة العراقية، وتم إبلاغها بوضوح بموقف وردود فعل وتصميم الشعب تجاه هذه الأفعال وأنه لا يريد هذه السواتر. لن نتنازل لأي قوة. على مدار 30 عاماً، قمنا بحماية قوتنا في الإدارة الذاتية الديمقراطية، وقمنا ببناء نظامنا، ولن نقبل الدخول إلى سجن بدون سقف".

ولفتت فيليز بوداك إلى هدف الحكومة العراقية "الهدف من إقامة السواتر العسكرية يرتكز على السياسات التي ينتهجونها مع الدولة التركية. اليوم، تنفذ الحكومة العراقية مطالب الدولة التركية، في الاجتماعات، هم أنفسهم يقولون بوضوح أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية وحزب الحركة القومية تقطع مياه دجلة والفرات عنا، لكننا لن نضحي بشعبنا من أجل أشخاص آخرين. إذا كانت هناك هذه المحاولة اليوم، فهذا نتيجة سياسات الحكومة التركية والمفاوضات التي أجرتها مع الحكومة العراقية وبسبب مصالحهم المشتركة".

 

"الأهالي مصرون على المقاومة"

ودعت فيليز بوداك إلى مساندة أهالي مخمور "ندعو الجميع إلى مساندة مخمور، لأنه ليس مخيماً عادياً، وليس مكاناً يفي باحتياجاته من الخبز والماء والطعام الموجود هنا. لدينا مشكلة الحرية والهوية. اليوم يجتمع الناس من أجل هذا المبدأ، إن المجتمع يقاوم ضد الدولة التركية والحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني منذ 30 عاماً، ولن يستسلموا. اليوم، يقف الناس صغاراً وكباراً يتراوح أعمارهم ما بين الـ 7 سنوات والـ 70 سنة أمام باب مخمور وهم مصممون على استمرار المقاومة، يقولون إنه حتى لو سقطت أجسادنا على الأرض جثث هامدة فلن نسمح لهؤلاء الجنود بوضع الأسوار والسواتر حول مخمور".