فيان صوران وموقفها من المؤامرة الدولية... إرث نضالي التفت حوله جميع النساء
نساء إقليم شمال وشرق سوريا تشيدن بتضحية الشهيدة فيان صوران التي استنكرت من خلالها المؤامرة الدولية على القائد أوجلان.
مركز الأخبار ـ فيان صوران ولدت في إقليم كردستان عام 1981 وهي من عشيرة جاف الكردية، انضمت إلى صفوف حزب العمال الكردستاني عام 1997، وفي الثاني من شباط/فبراير 2006 أضرمت النار بجسدها في عملية فدائية رداً على المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان.
نساء منبج: حرية القائد الجسدية تستحق التضحية
أكدت نساء مقاطعة منبج بإقليم شمال وشرق سوريا بأن تضحية الشهيدة فيان صوران لم تذهب سدى بل كانت الشمعة التي ألتفت حولها جميع النساء ليقودوا مسيرتها وتحقيق طموحها في تحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً.
استذكر مجلس تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، اليوم الخميس 1 شباط/فبراير، الشهيدة فيان صوران المناضلة الكردية التي استشهدت في نفس اليوم من عام 2006، عندما أضرمت النار بجسدها استنكاراَ للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان الذي كان يصادف الذكرى السنوية السابعة لها في شهر شباط/فبراير آنذاك.
وتضمن الاستذكار قراءة رسالة الشهيدة فيان صوران لعائلتها ورفاقها، وللقائد عبد الله أوجلان، إلى جانب إشعال الشموع، وقالت عضو تجمع نساء زنوبيا آسيا حسين "الطريقة التي استنكرت فيها الشهيدة فيان صوران المؤامرة الدولية أثرت كثيراً في الشعب الكردي، وحثتنا على الرفع من وتيرة النضال لتحرير القائد عبد الله أوجلان جسدياً، إيماناً بفلسفة القائد عبد الله أوجلان".
وأوضحت بأن حرية القائد الجسدية تستحق التضحية، وذكرت مقتبس من رسالة الشهيدة فيان صوران "تقول في رسالتها لو وجدت أغلى من الروح لضحيت به يا قائدي من أجل حريتك"، مؤكدةً أن "جميع النساء التفوا حول تضحية الشهيدة فيان صوران لمواصلة دربها واليوم مرة أخرى نجدد عهدنا بمواصلة دربها حتى تحقيق الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".
بينما أشارت الإدارية في تجمع نساء زنوبيا في مقاطعة منبج رويدة حنيضل بأن تضحية الشهيدة فيان صوران لم تذهب سدى "اليوم نستذكر الشهيدة فيان صوران ونشهد في ذكراها الثامنة عشر مدى ترابط النساء من كرد وعرب وشركس وتركمان إيماناً بدربها الذي أشعلت فيها شمعة الحرية لتكون بوصلة النجاة لنساء عبر تطبيقهم لفكر القائد أوجلان والإيمان به، وبالفعل هذا الفكر هو الذي أنقذ النساء من ظلام مرتزقة داعش وجعلتهن في المستوى الذي يقودوا مجتمعهن وينهضوا به"، مضيفةً "تبينت في مسيرتها النضالية رغم صغر سنها مدى وعيها وإدراكها للمؤامرة الدولية، ومن هنا نتوجه لجميع النساء بضرورة التعمق بفكر القائد عبد الله أوجلان ليحققوا طموح الشهيدة فيان صوران لتحريره من سجن إمرالي".
نساء الرقة: فيان صوران الشعلة التي أضاءت دروب النضال
واستذكرت الناطقة باسم مجلس المرأة في مقاطعة الرقة عبير حج عبد الله، الشهيدة فيان صوران شهيدة الحرية وشمعة النور بأجمل الكلمات والعبارات التي لا تستوفي لأنها قدمت حياتها وروحها فداءً من أجل محاربة الأنظمة الاستعمارية.
وأوضحت أن "تاريخها حافلاً بالإنجازات ومليء بالعطاء وتحلت بروح المقاومة والمبادرة على رغم صغر سنها وتميزت بإرادتها القوية وعزيمتها ونضالها الدؤوب في سبيل القضاء على الأنظمة الرأسمالية والمهيمنة على الشعب عامة وعلى المرأة خاصة".
وشددت على ضرورة رفع وتيرة النضال والمقاومة حتى إكمال مسيرة تحرير كل امرأة مضطهدة ومعنفة في العالم أجمع "نعاهد جميع شهدائنا وشهيداتنا بأننا سنبقى سائرون على دربكم حتى تحقيق النصر والحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".
من جانبها قالت عضو مجلس عوائل الشهداء والدة الشهيدة مزكين فاطمة أحمد نعسان إن "الشهيدة فيان صوران كرست حياتها للنضال والمقاومة وحاربت الأنظمة المهيمنة بكل شجاعة من أجل قضية حرية المرأة".
ونوهت إلى أن "كان لاستشهادها رمز وشعلة النور لجميع النساء فقد صعدت هذه العملية روح المقاومة والنضال لكل من يتوق إلى الحرية والعيش بكرامة".