في ظل حكم طالبان... 447 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين

بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، قال مركز الصحفيين الأفغان إنه خلال حكم حركة طالبان للبلاد، سجل ما لا يقل عن 447 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين.

مركز الأخبار ـ أوضح مركز الصحفيين الأفغان إنه خلال العقدين الماضيين، فقد أكثر من 120 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام في أفغانستان حياتهم بسبب الانتهاكات التي تحدث في البلاد.

بحسب مركز الصحفيين الأفغان فإن ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين، في معظم الحالات، حالت دون تحقيق العدالة لهؤلاء الضحايا، ونتيجة لذلك، لم تصل معظم قضايا هذه الأحداث إلى نتيجة.

وأكد المركز أن هناك زيادة غير مسبوقة في القيود والضغوط على الصحفيين ووسائل الإعلام في أفغانستان في السنوات الثلاث الماضية "منذ عام 2001، فقد ما لا يقل عن 128 صحفياً وعاملاً في مجال الإعلام، من بينهم 20 امرأة حياتهم في البلاد".

وتظهر تحقيقات المركز أنه في أكثر من 90% من هذه الحالات، تم تجاهل تطبيق القانون والعدالة بسبب ثقافة الإفلات من العقاب.

بالإضافة إلى ذلك، سجل مركز الصحفيين الأفغان ما لا يقل عن 447 حالة انتهاك لحقوق الصحفيين والإعلاميين خلال حكم حركة طالبان من 15 آب/أغسطس 2021 إلى 15 من الشهر ذاته من عام 2024، مشيراً إلى إن تلك الحالات شملت ثلاث جرائم قتل وعشرات التهديدات والعنف وأكثر من 220 حالة اعتقال.

وبحسب مركز الصحفيين فأن استمرار ثقافة الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين وزيادة الضغوط والقيود المفروضة على وسائل الإعلام سيكون لها عواقب مدمرة على المجتمع وعملية التنمية في أفغانستان.

وطالب المركز باحترام الحقوق الأساسية للصحفيين ووسائل الإعلام وإلغاء اللوائح التي تحد من حرية وسائل الإعلام، وأكد أنه حاول في الحكومة السابقة إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب وتوفير العدالة للصحفيين، وما زال متمسكا بهذا الهدف.

وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 تشرين الثاني/نوفمبر اليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين في قرارها 68/163، ويدين هذا القرار التاريخي جميع الهجمات والعنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، ويحث الدول الأعضاء على بذل قصارى جهدها لمنع العنف ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام، وكفالة المساءلة، وتقديم مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام إلى العدالة، وضمان حصول الضحايا على سبل الانتصاف المناسبة. والعمل على تهيئة بيئة آمنة للصحفيين لأداء عملهم بصورة مستقلة.