في ظل استمرار القصف... جثث العشرات من الأطفال لاتزال تحت الأنقاض
ارتفع عدد القتلى في غزة منذ بدء الهجمات إلى 6546بينهم 2704 طفلاً، وإصابة أكثر من 17 ألف آخرين مما قد ينذر بكارثة إنسانية أن لم يتوقف القصف.
مركز الأخبارـ دخل القصف المتبادل في غزة يومه العشرون مع تأزم الوضع الإنساني وارتفاع حصيلة القتلى المدنيين، أضافة إلى النقص الحاد في الضروريات الأساسية كالغذاء والماء والدواء والذي ينذر بكارثة إنسانية.
قالت وزارة الصحة في غزة أمس الأربعاء 25 تشرين الأول/أكتوبر، أن عدد قتلى القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الجاري، ارتفع إلى 6546 شخصاً، بينهم أكثر 2360 طفلاً و1584 امرأة، و364 مسناً، وإصابة أكثر من 17 ألف آخرين.
وأشار إلى أن إسرائيل ارتكبت 44 مجزرة خلال الساعات الماضية والتي تركزت في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة، مضيفاً أنهم تلقوا 1600 بلاغاً عن أشخاص مفقودين بينهم 900 طفل لا يزالون تحت الأنقاض.
وأوضح أن استهداف المنظومة الصحية سبب الضرر لـ 57 مؤسسة، ومقتل 73 من الطاقم الطبي وتدمير 25 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة، مشيراً إلى أن إسرائيل استهدفت المؤسسات الصحية بشكل مباشركما أنها عمدت على تهديد كل المستشفيات بالقصف إذا لم يتم إخلاؤها، أضافة إلى أخرج 12 مشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود.
ولليوم العشرون على التوالي تواصل إسرائيل استهدافها الأحياء السكنية التي دمرت بأكملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين.
وبدورها أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بأن أكثر من 2360 طفل قتلوا منذ بداية الهجمات والقصف المتواصل، وإن معدل الوفيات والإصابات في صفوف أطفال القطاع يقدر بأكثر من 400 طفل يومياً بين مصاب وقتيل، مشيراَ أن التقارير تفيد بأن 5364 طفلاً أصيبوا في غزة منذ بدء الهجمات
وأشارت اليونيسيف في بيان أصدرته أمس الثلاثاء، بأن "أعداد القتلى والجرحى من الأطفال في غزة تشكل وصمة عار متزايدة في الضمير الجماعي"، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع دون عوائق.
وأضافت أن جميع أطفال القطاع الذين يشكلون قرابة 50 % من سكان القطاع، تعرضوا للخوف والصدمات جراء الدمار الواسع في غزة والقصف المتواصل والنزوح، أضافة إلى النقص الحاد في الضروريات الأساسية كالغذاء والماء والدواء خاصةً بعد فرض الحصار على القطاع.
وأوضحت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر، أن قتل وتشويه الأطفال، واختطافهم وشن الهجمات على المستشفيات والمدارس، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، تشكل انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال.
ومن جانبها عبرت نائبة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة سارة هندريكس، عن بالغ القلق على حياة النساء والفتيات مع استمرار القصف في غزة، لافتةً إلى أن ما يحدث هو "أزمة عميقة" لم تشهدها المنطقة منذ عقود.
وقالت إن هناك تأثيرا غير متناسب على حياة النساء والفتيات وهناك بالفعل أكثر من 500 ألف امرأة وفتاة نزحن من منازلهن في غزة، وتشير التقديرات إلى أن العنف قد أنتج قرابة من 900 أسرة جديدة تعيلها نساء بعد فقدان معيل الأسرة، وهذه الأرقام كانت منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر.
وقبل بدء الهجمات لفت تقرير الاحتياجات الإنسانية لعام 2023، بأن هناك 668 ألف شخص لاسيما النساء والفتيات والذين يشكلون نحو 30% من السكان بحاجة إلى الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأضافت التقارير أن استمرار الهجمات يوثر على حياة النساء والتعرض للعنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب عدم وجود سكن مستقر، وبسبب النزوح واستمرار العنف بصورة كبيرة، مشيراً إلى أنه أن لم يتم التوصل إلى وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية، فسوف تستمر هذه الأرقام في الارتفاع.
وأوضحت أنه ما "نحتاج إليه هو وقف الهجمات لأغراض إنسانية مع إمكانية الوصول دون عوائق للمساعدات الإنسانية التي تشمل أشياء بالغة الأهمية لكل أسرة، بما فيها الغذاء والماء والإمدادات الصحية، وخاصة الوقود الذي يعتبر بالغ الأهمية لبقاء النساء والفتيات في قطاع غزة على قيد الحياة.