في ظل انسداد أفق الحل السياسي... مطالبات بالحوار السوري ـ السوري
طالبت المشاركات في المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية، بضرورة بناء سوريا تعددية لا مركزية، والحوار السوري ـ السوري لإنهاء الأزمة المتعمقة.
الرقة ـ يسعى مجلس سوريا الديمقراطية من خلال مؤتمره الرابع، لوحدة السوريين باعتباره أساس الحل السياسي وضمان تحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية، وهو ما سيشكل انفتاحاً سياسياً ودبلوماسياً على كافة الأطراف في البلاد.
انطلق صباح اليوم الأربعاء 20 كانون الأول/ديسمبر، أعمال المؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، تحت شعار "وحدة السوريين أساس الحل السياسي وضمان لتحقيق سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية"، بمشاركة 400 شخصية من أعضاء وضيوف من الداخل والخارج السوري ومشاركات خارجية عبر منصة الزووم.
وتضمن برنامج المؤتمر إلقاء العديد من الكلمات، ومناقشة طلبات الانضمام لمجلس سوريا الديمقراطية وقراءة التقرير التنظيمي، كما سيتم مناقشة النظام الداخلي والوثيقة السياسية وخارطة الطريق وخطة العمل، وسيختتم المؤتمر بانتخاب الرئاسة المشتركة وتشكيل مجلس عام وأعمال المؤتمر وأخيراً قراءة البيان.
وفي كلمة له أكد مجلس المرأة السورية على ضرورة أن يكون للنساء نفس الفرص لتمثيل بلادهن في عملية السلام وصياغة الدستور السوري، وأنه لا حل دون إيجاد لا مركزية سياسية اقتصادية وثقافية عبر حوار سوري ـ سوري كخطوة للاتجاه الصحيح وبناء سوريا لا مركزية ديمقراطية للخروج من هذه الأزمة، داعياً جميع السوريين للتكاتف والانخراط في العمل والمشاركة الفعالة في صياغة الحل السياسي للأزمة.
وعلى هامش المؤتمر أوضحت عضوة مكتب علاقات مجلس سوريا الديمقراطية جيهان خضرو , إن أسباب تأخر انعقاد المؤتمر الذي كان من المقرر عقدهُ في عام 2020، تعود إلى مواجهة المنطقة عدة تحديات حالت دون عقد المؤتمر آنذاك، من بينها الهجمات التركية المستمرة، بالإضافة إلى التغيرات السياسية وتفشي فيروس كورونا.
وأشارت إلى أن المؤتمر قد شهد مشاركة كبيرة من الداخل السوري إذ ضم 400 شخص ممثلين عن الأحزاب السياسية وشخصيات سياسية مستقلة من مختلف المدن السورية، لافتةً إلى أن ذلك يدل على تطلعات الشعب السوري وإصراره على حل الأزمة السورية وتحقيق شعار المؤتمر، أي إيجاد حلول سياسية توصل بسوريا إلى بر الأمان.
وأوضحت أنه بعد مرور خمسة أعوام على عقد المؤتمر الثالث للمجلس، رأوا أنه هناك حاجة ماسة لعقد المؤتمر الرابع لتغيير هيكلية مجلس سوريا الديمقراطية وإضافة بعض التعديلات على رؤيتها، وذلك بناءً على المستجدات على الساحة والتغيرات التي شهدتها المنطقة خلال السنوات الماضية، مشيرةً إلى أنه منذ تأسيس مجلس سوريا الديمقراطية عام 2015 اذ يسعى لوحدة صفوف السوريين وتوحيد القوى المعارضة الديمقراطية، لتكون مثالاً نموذجياً لإنهاء الأزمة السورية التي لا تزال مستمرة منذ اثني عشر عاماً.
وأرجعت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر السبب في تأخر حل الأزمة السورية وإطالة عمرها، إلى وجود أطراف إقليمية ومحلية متدخلة بالشأن السوري، إلى جانب وجود تغيرات على الصعيد الدولي والإقليمي والذي يجعل القضية السورية في آخر اهتماماتهم.
وحول مساعيهم للوصول إلى حل مع الأطراف السورية تقول "بالطبع سابقاً كانت هناك لقاءات قد جمعتنا مع حكومة دمشق ولكنها لم تسفر عن أي نتائج، لأنها لم تكن جادة في الحوار لذا لم نصل لأي توافقات بين الأطراف، وفي المرحلة الحالية لا توجد أي لقاءات"، مؤكدةً على أن الهدف الأساسي من المؤتمر هو التقارب بين السوريين والتي ستشكل انطلاقة جديدة لمجلس سوريا الديمقراطية للانفتاح أكثر سياسياً ودبلوماسياً على كافة الأطراف.
وبدروها قيمت عضوة اللجنة التحضيرية للمؤتمر داليا حنان أهم الأعمال التي قام بها مجلس سوريا الديمقراطية التي تم إقرارها خلال مؤتمره الثالث "كانت هناك العديد من المؤتمرات التي من شأنها تطوير حوار السوري ـ السوري في الخارج السوري، كما أجريت لقاءات مع شخصيات وتنظيمات ساعية لحل الأزمة السورية، ووضع حلول سياسية لبناء مستقبل آمن ومستقر لسوريا".
وأكدت على أنهم يسعون لتحقيق الحوار السوري ـ السوري لأنه الطريق الأمثل لحل الأزمة في ظل المحاولات الخارجية لعرقلة المساعي "نحن مستمرين بالعمل على توسيع رقعة العلاقات الدبلوماسية الخارجية من خلال ممثلين لمجلس سوريا الديمقراطية خارج سوريا".