في ظل الصمت الدولي والعالمي... مطالبات بوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي
أدلى كل من هيئة الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا ومجلس تجمع نساء زنوبيا ببيانان منفصلان، للتنديد بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في ناحية صرين والتي راح ضحيتها عدد من المدنيين.
الرقة ـ طالب كل من تجمع نساء زنوبيا وهيئة الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا، المنظمات الإنسانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الممارسات والمجازر التي تنفذ على مرأى ومسمع العالم دون وضع حد لها، والوقوف بوجه الاحتلال التركي ومحاسبته.
أصدر كل من مجلس تجمع نساء زنوبيا وهيئة الصحة في إقليم شمال وشرق سوريا اليوم الأربعاء 29 كانون الثاني/يناير بيانان منفصلان، للتنديد باستمرار هجمات الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين والأطفال.
وجاء في بيان تجمع نساء زنوبيا "في ظل الصمت الدولي والعالمي إزاء الانتهاكات لكافة القوانين والأعراف الدولية التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا بذريعة حماية أمنها الدولي واستقرارها، ولتوسيع أطماعها الاستعمارية في المنطقة، فها هي تستخدم مرتزقتها لارتكاب جرائم بحق الأهالي وتروعيهم وتقصف بطائراتها المسيرة أحد أكثر الأماكن ازدحاماً في مدينة صرين لتتسبب بمقتل وجرح عدد من الأطفال الذين يحاولون كسب قوتهم في ظل ظروف المعيشة الصعبة التي يعيشونها والظلم الذي يعانونه بسبب انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته".
وأدان البيان المجزرة التي نفذها الاحتلال التركي والتي راح ضحيتها عدد من الأطفال في مدينة صرين، مؤكداً أن استهداف الأطفال وسياسته الوحشية الممارسة تجاه المدنيين يهدف بها الاحتلال للنيل من إرادة الشعب وإفشال مشروع الإدارة الذاتية الذي أصبح نموذجاً ناجحاً يحتذى به في العالم، من خلال محاولتهم المتكررة لكسر إرادة المرأة الحرة والإحباط من عزيمة الأهالي في مناطقنا وترويعهم وإجبارهم للتراجع عن الدفاع عن أرضهم"، لافتاً إلى أن المجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي يكشف أهدافه الاستعمارية والتوسعية التي يطمح إليها في المنطقة.
وطالب البيان في ختامه كافة المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الأطفال إلى تحمل مسؤولياتهم، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقف الممارسات الوحشية والمجازر التي تنفذ على مرأى ومسمع العالم دون وضع حد لها، والوقوف بوجه الاحتلال التركي ومحاسبتها على جرائمها بحق المدنيين.
استهداف المدنيين استمراراً للنهج العدواني عُرفت به الفاشية التركية
وفي السياق ذاته أكد بيان هيئة الصحة، أن الاحتلال التركي أقدم أمس على ارتكاب جرائم ومجازر متعددة تضاف إلى سجلها الإجرامي، فقد أدى استهدافها لمنزل مدني في منطقة زركان بمقاطعة الجزيرة إلى استشهاد ثلاثة أشخاص بينهم طفل وإصابة آخرين، أما في بلدة صرين فقد أدى استهداف تجمع للمدنيين عبر الطيران المسير إلى استشهاد 12 مدني وإصابة 13 آخرين، إلى جانب عودة استهدافه لمحيط سد تشرين وقوافل المدنيين القادمين للإعلان عن تأييدهم لقوات سوريا الديمقراطية المدافعة عن السد.
وأضح البيان أن الاستهدافات والجرائم الممنهجة والمتعمدة والموجهة إلى المدنيين العزل ترقى إلى أن تكون جرائم حرب، حيث أنها تخترق جميع القوانين والمواثيق الدولية بذلك الانتهاكات، بهدف فرض معطيات جديدة على الأرض وواقع ميداني يتماشى مع اهدافها الاحتلالية.
واستنكر البيان الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق المدنيين، والصمت الدولي والمحلي على هذه الانتهاكات الذي يزيد من حجم تلك الجرائم ويطيل أمد معاناة الشعب "باسم القطاع الصحي وكعاملين فيه نناشد جميع الجهات الحقوقية والإنسانية والدولية والمؤسسات ذات الشأن التابعة للأمم المتحدة للتدخل الفوري، واتخاذ الخطوات اللازمة لإيقاف هذه المجازر وتوثيقها وصولاً إلى محاسبة المسؤولين عنها أمام مؤسسات العدالة الدولية".