في يومهن العالمي نساء دير الزور تؤكدن على استمرار نضالهن

احتفلت نساء مقاطعة دير الزور في إطار فعاليات اليوم العالمي للمرأة، الذي يُعد مناسبة هامة لتكريم نضال المرأة في مختلف أنحاء العالم، وتميز احتفالهن هذا العام بتجديد العهد على مواصلة السير على درب الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل الحرية والكرامة.

دير الزور ـ أكدت المشاركات في احتفالية مقاطعة دير الزور على إصرارهن على الاستمرار في نضالهن حتى آخر رمق، كما تم تسليط الضوء على دور المرأة في مواجهة التحديات، ودعمها المستمر لتحقيق سوريا ديمقراطية ومستقبل أفضل.

في إطار فعاليات اليوم العالمي للمرأة، نظم تجمع نساء زنوبيا بمقاطعة دير الزور احتفالية في القرى السبع التابعة لمنطقة الحسينية، تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية نحو سوريا ديمقراطية"، هدف هذا الاحتفال إلى إبراز الدور الحيوي للمرأة في بناء المجتمع وتعزيز دورها في النضال السياسي والاجتماعي.

بدأت الاحتفالية بكلمة ألقتها عضوة تجمع نساء زنوبيا سجى هويدي، التي أكدت فيها على أهمية اليوم العالمي للمرأة في نشر الوعي حول حقوق النساء وتعزيز مشاركتهن في مختلف المجالات، كما دعت خلالها إلى ضرورة استمرار النضال من أجل بناء مجتمع يسوده العدل والمساواة، وأهمية تفعيل دور المرأة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية لتكون جزءاً أساسياً من مستقبل سوريا الديمقراطية.

وألقت العديد من المؤسسات المعنية بشؤون المرأة كلمات، حيث جاء في كلمة هيئة المرأة إن "هذا اليوم يوم المرأة العالمي عظيم، نقف معاً لنحتفل بتاريخ حافل بالنضال والعطاء، بتاريخ النساء اللواتي قدمن الغالي والنفيس في سبيل الحرية والكرامة، يوم الثامن من آذار ليس مجرد يوم، بل هو محطة تجديد العهد على مواصلة السير نحو مستقبل أكثر عدلاً وإنصافاً للمرأة في كل مكان، وسنستمر في الدفاع عن حقوق النساء، وكلنا ثقة بأن المرأة قوية وقادرة على صنع مستقبل سوريا الديمقراطية".

فيما اعتبر تجمع نساء زنوبيا أن يوم الاحتفال "هو تكريم للإنجازات العظيمة والتضحيات الجسيمة والصمود الأسطوري في وجه التحديات"، ، مضيفاً أن "يوم المرأة هو تذكير بنضال المرأة المستمر عبر العصور، نضال من أجل التحرر من القيود والظلم والعبودية، ومن أجل بناء مجتمع يسوده العدل والمساواة، إنه يوم نستذكر فيه بكل فخر واعتزاز شهيداتنا اللواتي قدمن أرواحهن فداء للحرية والكرامة، وعلى رأسهن الشهيدة كرم الشهاب وهيفاء عربي، اللواتي سطرن بدمائهن الزكية أروع ملاحم البطولة والفداء".

وأعرب التجمع عن إيمانه بأن المرأة هي أساس المجتمع، وأن تقدمها وازدهارها هو مفتاح بناء مستقبل مشرق لسوريا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها، فقد أظهرت المرأة كقوة دافعة للتغيير والإصلاح، ووقفت في الصفوف الأمامية لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.

وتخلل الفعالية مجموعة من الأنشطة الترفيهية والثقافية التي أضفت جواً من الفرح والبهجة على الحضور، مثل الدبكات الشعبية والتراثية التي شاركت فيها العديد من النساء، معبرةً عن الروح الجماعية والهوية الثقافية المتجذرة في المنطقة، إلى جانب عرض العديد من الفقرات الفنية التي سلطت الضوء على التراث الشعبي المحلي، مما أضاف طابعاً خاصاً للاحتفالية التي جمعت بين الاحتفاء بالمرأة وتقدير تاريخها ونضالها المستمر.

وشكلت هذه الاحتفالية فرصة لتجديد العهد بأن نساء المنطقة سيسرن على خطى الشهداء، وستواصلن العمل حتى نيل الحرية والمساواة، وستواجهن كافة التحديات التي تعترض طريقهن نحو تحقيق مستقبل أفضل لسوريا.

وعلى هامش الفعالية، عبّرت سحر المصطفى الناطقة باسم دار المرأة، عن فخرها واعتزازها بمشاركة النساء في هذا الحدث المهم، مؤكدةً أن النساء في المنطقة مستعدات دائماً للمشاركة الفعالة في بناء المجتمع والمساهمة في رسم ملامح المستقبل، مضيفةً إلى أن هذه الفعالية تعكس حجم التضامن والتكاتف بين النساء في سبيل تحقيق تطلعاتهن المشروعة.

وأضافت "بالتأكيد نحن كنساء قمنا بسلسلة من الفعاليات بمناسبة الثامن من آذار، فقد شكلنا لجنة تحضيرية قامت بتنظيم العديد من الفعاليات، منها تزيين المدن، وزراعة الأشجار، بالإضافة لتنظيم مسيرة جماهيرية حاشدة، كما قمنا بمهرجان للخيول والإبل، الذي شاركت فيه العديد من النساء، واليوم، نحتفل بيوم المرأة العالمي، عيد النصر، أنها مناسبة لجميع النساء، لذلك نهنئ جميع نساء العالم عموماً ونساء شمال وشرق سوريا خصوصاً".