في يومها الأخير... مساعي لتمديد الهدنة الإنسانية

تتسارع المساعي لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة التي تنتهي اليوم، بعد أن تمت أمس عملية تبادل الأسرى بين الطرفين لليوم الثالث على التوالي.

مركز الأخبار ـ دخلت هدنة إنسانية بين حركة حماس وإسرائيل يومها الرابع والأخير، أفرج خلالها عن عدد من الأسرى وأدخلت مساعدات طارئة إلى القطاع، وسط محادثات جارية لتمديدها لزيادة عدد المعتقلين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.

بعد اكتمال عملية تبادل الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين دون أي معوقات أمس الأحد 26 تشرين الثاني/نوفمبر، قال الجيش الإسرائيلي أن 14 أسرياً إسرائيلياً و3 أجانب وروسي سُلموا للصليب الأحمر، في حين افرجت إسرائيل عن 39 سجيناً فلسطينيّاً بينهم نساء وأطفال، بموجب اتفاق الهدنة الموَقتة التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة الماضي ويستمر حتى اليوم الاثنين.

وتم خلال الهدنة دخول120 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح، بينها شاحنتان للوقود واثنتان لغاز الطهي ليصبح بذلك عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ بدء الهدنة 248.

وأشارت وسائل الإعلام إلى أن حركة حماس تسعى إلى تمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة، لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين، كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية، بينما قالت السلطات الإسرائيلية أنها "بدأت مناقشة مقترح لتمديد الهدنة الإنسانية لعدة أيام أخرى"، شرط إفراج حركة حماس عن عشر رهائن إضافيين كل يوم، مقابل إطلاق سراح مزيد من الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

ومع ذلك لا تزال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم بعد سبعة أسابيع من الهجمات الإسرائيلية التي أودت بحياة آلاف المدنيين جلهم نساء وأطفال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومن المتوقع أن يتم اليوم الإفراج عن ١١ إسرائيلي من قطاع غزة مقابل ٣٣ اسير فلسطيني، بعدما شهد اليوم الثالث من الهدنة خروقاً إسرائيلية حيث قتل مزارع فلسطيني وأصيب آخر شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، إضافة إلى تحليق للطيران في أجواء المحافظة الوسطى وخان يونس في مخالفة لاتفاق الهدنة الذي ينص على منع تحليق الطيران الاسرائيلي بكل أشكاله وسط وجنوب القطاع خلال الفترة المحددة.

ويذكر أن اتفاق الهدنة الإنسانية ينص على إطلاق سراح خمسين أسيراً/ة لدى حركة حماس مقابل إطلاق سراح 150معتقلاً فلسطينيا وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة، ومنذ الجمعة أطلِق سراح 39 أسيراً/ة بموجب الاتفاق إضافة إلى 24 أسيراً/ة من خارج الاتفاق معظمهم تايلانديون يعملون في إسرائيل فضلاً عن 117 أسيراً فلسطينياً.