مؤتمر ستار: مقاومة كوباني بداية انهيار الإرهاب في سوريا
دعا مؤتمر ستار كل القوى الدولية إلى الوقوف في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته، وإيجاد حلول لإنهاء الأزمة السورية والذهاب نحو بناء سوريا الديمقراطية تعددية لا مركزية.
مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار على أن في اليوم العالمي لأجل التضامن مع كوباني، أن تحرير الأخيرة والمقاومة التي شهدتها كانت بداية الانهيار الفعلي للإرهاب في سوريا.
تزامناً مع الذكرى السنوية التاسعة ليوم التضامن العالمي مع مقاومة كوباني، التي جاءت بعد مقاومة ونضال الأهالي والمقاتلين/ت بوجه مرتزقة داعش الذي بدأ هجومه المروع على المقاطعة في أيلول/سبتمبر عام 2014، أصدر مؤتمر ستار بياناً إلى الرأي العام.
جاء في البيان الذي أصدره مؤتمر ستار، اليوم الأربعاء الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، "في اليوم العالمي لأجل كوباني، التف ضمير وجدان كل القوى والفعاليات والشخصيات حول كوباني وتضامنت بها ما يؤكد أهمية كوباني ومقاومتها التاريخية، ننحني إجلالا وإكراما أمام عظمة شهداؤنا الأبرار (الشهيدة آرين ميركان ورفاق دربها) التي أثبتت روح الفداء والنضال الوطني بقيادة المرأة، للدفاع عن الوطن والإنسانية".
واعتبر البيان أن تحرير كوباني الكرامة وانتصار مقاومتها صفعة تاريخية في وجه مرتزقة داعش وداعميهم، وعلى رأسهم الاحتلال التركي "تحولت كوباني إلى ملحمة بطولية فيها معنى الصمود والتحدي استقطبت العالم"، مشيراً إلى أن العالم أجمع أدرك حقيقة الدفاع عن الإنسانية والقيم التي تخص عموم شعوب العالم أجمع.
وأوضح البيان "إن تحرير المناطق التي احتلتها تركيا وفي مقدمتها عفرين وسري كانيه/رأس العين وكرى سبي/تل أبيض، هو ضرورة وأهمية توازي الأهمية التي تحررت بها كوباني، حيث يعتبر ذلك بداية الانهيار الفعلي للإرهاب في سوريا".
وأشار البيان إلى أن "مرتزقة داعش الإرهابي تحول إلى خطر كبير يهدد سوريا والمنطقة والعالم برمته في الفترة التي بلغت فيها قوته ذروتها بعد أن سيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق، وأعلن مدينة الرقة عاصمة لخلافته المزعومة، وسط دعم ومساندة من قبل حكومة أردوغان"، مؤكداً أن المقاومة التي ظهرت في شمال وشرق سوريا لم تكن مقاومة عادية لأنها ساهمت في حماية سوريا وعموم العالم من أن تكون تحت تهديد مرتزقة داعش.
وأضاف البيان "إننا في مجلس مؤتمر ستار نتقدم بجزيل الامتنان لكل القوى والشخصيات التي تضامنت مع هذه المقاومة البطولية وأوضحت للعالم عبر تضامنها وحشية داعش وفضحت داعميها وأكدت حقيقة مقاومة كوباني ضد أخطر مشروع تطرفي وإرهابي في سوريا"، موجهة رسالة مفادها "يجب أن يكون هناك مزيد من الإصرار والمتابعة للحفاظ معنا على المكاسب التي تحققت ضد الإرهاب المنظم ومنع من أن يقوم بعض الأطراف وفي مقدمتها تركيا من إعادة إنتاج جديد للإرهاب في سوريا والمنطقة، كما نحيي كل أبناء شعبنا في شمال وشرق سوريا ونجدد عهدنا في مجلس مؤتمر ستار على السير قدماً نحو جعل ملحمة كوباني وكل الملاحم البطولية لشعبنا سبيلاً نحو تحقيق الحرية والديمقراطية وتحرير المناطق المحتلة".
ودعا البيان كل القوى الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية وجامعة الدول العربيّة، إلى الوقوف في وجه الاحتلال التركي ومرتزقته، وأن تكون لتلك الدول دور في إيجاد الحلول لإنهاء الأزمة السورية والذهاب نحو بناء سوريا الديمقراطية تعددية لا مركزية".