في يوم المرأة الليبية ناشطات تؤكدن على دور النساء في التنمية والسلام
تحتفل النساء في ليبيا في 26 نيسان/أبريل كل عام بيوم المرأة الوطني، وهو اليوم الذي أعلنت عن تأسيسه حكومة الوحدة الوطنية 2022 في لفتة رمزية لتقدير النساء واحترام حقوقهن.
هندية العشيبي
ليبيا ـ تشهد العديد من المدن والمناطق الليبية احتفالات بيوم المرأة الليبية، حيث تقام المعارض والندوات والمؤتمرات التي تؤكد على أهمية مشاركة المرأة في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي لتحقيق الاستقرار في البلاد وتنميتها والمشاركة في تطويرها.
اعتبرت الناشطة المدنية ورئيسة مجلس إدارة منظمة "هيروديت" للتنمية المستدامة حاملينها البرعصي، أن اليوم الوطني للمرأة في ليبيا هو إنجاز في تاريخ المرأة الليبية ومكسب لها لتحقيق أهدافها وطموحها وتحقيق المزيد من النجاحات.
ورأت أن النساء قادرات على إحداث التغيير ومواجهة التحديات والصعوبات على كافة الأصعدة سواء كانت داخل الأسرة أو بمحيط العمل والمجتمع، فكل الأدوات الداعمة لنجاحها موجودة رغم التحديات التي قد تتعرض لها.
ودعت الليبيات إلى تأهيل أنفسهن واكتساب المهارات اللازمة لتحقيق أهدافها سواء بمواصلة دراستها أو تعلم خبرات جديدة من خلال العمل أو الانترنت أو غيرها من الطرق، مؤكدة على أهمية مشاركة النساء والرجال في كافة المهام داخل المجتمع الليبي بأسلوب مختلف لتحقيق التوازن، وتأسيس علاقات جيدة في العمل بعيداً عن العداوات أو المنافسات وتحقيق السلام، وذلك لضمان جودة العمل ومشاركتهن الفاعلة فيه.
من جانبها قالت الإعلامية دانيا جمال إن المرأة استطاعت خلال السنوات الماضية الانخراط في مجالات ووظائف مختلفة وجديدة منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وأثبتت جدارتها من خلالها، على عكس المرأة خلال النظام السابق حيث كانت تعاني غالباً من نقص هذه الفرص.
وأضافت "المرأة حالياً أصبحت ملمة بجميع المجالات ومشاركة فاعلة داخل المؤسسات العامة والخاصة في ليبيا"، معتبرة أن النساء الآن تحررن من النظرة النمطية للمجتمع واستطعن أن تضعن بصمة في المجالات المختلفة.
فيما تأمل رئيسة منظمة "مراس" للتنمية بسمة الورفلي بأن يكون اليوم الوطني للمرأة حافزاً للنساء في ليبيا للمشاركة بشكل أكبر في السلطة التنفيذية والتشريعية، وأن يكون هذا اليوم نقطة تلتقي فيها النساء لتحقيق التنمية في البلاد.
وعلى مدار السنوات الماضية حققت النساء نجاحات عدة وشاركن في الانتخابات التشريعية والتنفيذية لأنهن مؤمنات بقدراتهن، وتنافسن بقوة لتولي المناصب القيادية.
وأضافت "لا تزال النساء في ليبيا تواجهن الكثير من التحديات أبرزها البيئة المجتمعية، والتي يتمنن أن تكون أكثر أريحية لتحقيق ذاتهن فالعمل في ظل الوضع غير المستقل يعد نجاحاً كبيراً سواءً للمرأة أو الرجل".
وعلى الرغم من الانقسام السياسي الذي تشهده البلاد إلا أن النساء في ليبيا تعملن بيد واحدة ومشاركة فاعلة في القضايا العامة، وخوض الانتخابات، من خلال التعبير عن آرائهن باستقلالية والمشاركة بشكل جاد في الشأن السياسي والاقتصادي.