في عيد العمال... منظومة المرأة الكردستانية تشيد بنضال العاملات

ذكرت منظومة المرأة الكردستانية KJK أنه من أجل العمل والعمال، يجب تفكيك النظام الذي يهيمن عليه الرجال، مؤكدة أنه لا يمكن أن تكون الحياة حرة والعمل حراً إلا بتحرر النساء.

مركز الأخبار ـ أصدرت منظومة المرأة الكردستانية بياناً بمناسبة يوم العمال العالمي الأول من أيار/مايو والذي يجمع العمال في جميع أنحاء العالم دون تمييز حول هدف مشترك وهو يوم العمل والتضامن والوحدة.

هنأت منظومة المرأة الكردستانية KJK أعظم مناضل من أجل الحياة الحرة والمجتمع الديمقراطي، القائد عبد الله أوجلان، وجميع العاملات اللواتي تناضلن ضد النظام الأبوي، وقالت "أيار هو أيضاً شهر الشهداء. نستذكر شهداءنا في أيار الذين ضحوا بحياتهم من أجل النضال العمالي، ونعدكم بتتويج النضال العمالي بالنصر".

 

النظام الأكثر عنفاً ضد المرأة

ولفت البيان إلى أن العمل هو القيمة الأساسية التي تخلق المجتمع، فبدون العمل لا يمكن الحديث عن وجود المجتمع أو الاجتماعية "حاول النظام الرأسمالي دائماً تخفيض قيمة العمل وجعله بلا معنى، ومن خلال القيام بذلك، فإنه يستهدف النساء باعتبارهن المالكات الاقتصاديات الحقيقيات".

وأشار إلى أنه يتم إبعاد النساء عن أنشطتهن وجعلهن كعبيد في المنزل فقط "إن الأمهات اللواتي يقلن أن الجنة تحت أقدامهن يضطررن إلى البحث عن الطعام في القمامة ويسحقن تحت وطأة السعي لتوفير احتياجات أطفالهن. إن هذا النظام الذي ينظر إلى الاقتصاد بعيون المال والربح، يتجاهل العمل الجاد الذي تقوم به الأمهات، على الرغم من أنهن يعملن 24 ساعة في اليوم. وعندما يذهبن إلى المدن الكبرى كعمال موسميين، يواجهن مآسي كبيرة ويتعرضن لهجمات جنسية من النظام الذي يهيمن عليه الذكور، بما في ذلك الاغتصاب والتحرش، ورغم أنهن تعملن في أصعب الوظائف، إلا أنهن لا تتقاضين رواتبهن وتتعرضن لضغوط نفسية ومضايقات وصلت بهن إلى حد عدم القدرة على العمل".

 

عمل المرأة هو العمل الأكثر قداسة

وأوضح البيان أن الحروب والأزمات الاقتصادية والجوع والعطش والهجرة ومشاكل التعليم والصحة التي يشهدها العالم أدت إلى أزمة الحياة حيث وجه النظام الرأسمالي كل طاقة المجتمع نحو البحث عن قطعة خبز للبقاء على قيد الحياة، ويحاول التغطية على الأزمات التي خلقها بالأزمات الاقتصادية "من ناحية، يواجه المجتمع الجوع، ومن ناحية أخرى، هناك نظام دولة تشكل من اللصوص والعصابات، ورغم أن الرأسمالية نشأت بزعم أنها نظام عالمي، فإن الأزمات التي نعيشها اليوم أثبتت مرة أخرى الحاجة إلى الاشتراكية".

وتابع البيان "يتطلب مننا نضالاً وطنياً عظيماً، فالعمل لا يمكن أن يكون حراً دون بناء حياة حرة وديمقراطية لأن العمل يُعطى في بلد حر، والعمل المعطى للمجتمع هو عمل اجتماعي. إن العمل الذي يخدم تحرير المجتمع وتقدم الحياة الحرة، هو مقدس، ولهذا السبب فإن عمل الأمهات، عمل المرأة، هو العمل الأكثر إهمالاً وتجاهلاً، ولكنه في نفس الوقت هو العمل الأكثر قدسية. انطلاقاً من فلسفة أن المرأة هي أساس الحياة، لا يمكننا أن نتحدث عن الحرية والتقدير الحقيقي للعمل والعمال إلا بعد تفكيك النظام الذي يهيمن عليه الرجال والذي يتجاهل عمل المرأة. بمعنى آخر، لن تتمكن من تحرير الحياة والعمل إلى بتحرير المرأة، فإن المجتمع الحر والديمقراطي الذي تم بناؤه في روج آفا اليوم هو نتيجة عمل المرأة ونتيجة الملكية الحقيقية للمرأة للاقتصاد".

رغم أن الأول من أيار/مايو يحتفل به باعتباره يوم التضامن والوحدة والنضال الأممي للعمال، إلا أنه من ناحية أخرى يجب أن يكون يوماً لبناء الاشتراكية "إن دعوة القائد أوجلان من أجل حياة حرة ومجتمع ديمقراطي، والتي أصدرها في 27 شباط الماضي، هي دعوة لبناء بلد يقدر العمل بشكل حقيقي"، بحسب البيان.

 

الحياة الاشتراكية

ولفت البيان إلى أن القائد عبد الله أوجلان، الذي أمضى 27 عاماً في السجن، أثبت من خلال حياته الاشتراكية أن الاشتراكية هي أسلوب حياة وعلى هذا الأساس ندعو جميع النساء إلى المشاركة في الأنشطة والتظاهرات بروح مقاومة الأول من أيار وصحوة الثالث من أيار، في حوارات مع الحياة الحرة، من أجل توسيع ودعم حملة الحرية الجسدية للقائد أوجلان "فلنجعل يوم الثالث من مايو يوم اللقاء مع القائد أوجلان من أجل حياة حرة وبناء حياة ديمقراطية وتوسيع مبادرة القائد أوجلان للحرية الجسدية".

وفي الختام، دعا بيان منظومة المرأة الكردستانية النساء والشباب والأمهات والعمال والكادحين إلى تلبية هذا النداء والنضال على هذا الأساس.