في مؤتمره السابع... اتحاد الإعلام الحر يدعو لتوحيد الخطاب الإعلامي وتعزيز العمل
انطلقت أعمال المؤتمر السنوي السابع لاتحاد الإعلام الحر في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا بمشاركة واسعة من إعلاميين وممثلين عن مؤسسات إعلامية محلية.

قامشلو ـ أكد المشاركون والمشاركات في المؤتمر السابع لاتحاد الإعلام الحر، على ضرورة تعزيز التنسيق الإعلامي بين المؤسسات، والعمل على وضع استراتيجيات مشتركة تحمي الإعلام الحر من الانقسام، وتوجيهه لتوحيد الآراء نحو مستقبل مزدهر، والتعبير عن تطلعات المجتمع وكتابة تاريخ نضال المرأة.
انطلقت اليوم الأحد 15 حزيران/يونيو فعاليات المؤتمر السنوي السابع لاتحاد الإعلام الحر في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في مدينة قامشلو بإقليم شمال وشرق سوريا، بمشاركة العشرات من الصحفيين والصحفيات والكّتاب والكاتبات وممثلي المؤسسات الإعلامية العاملة في المنطقة، وأعلن خلاله عن تشكيل الديوان لقراءة التقرير السنوي للاتحاد وقراءة النظام الداخلي والنقاش على بنوده، وفي ختام المؤتمر تم انتخاب رئاسة مشتركة جديدة لاتحاد الإعلام الحر.
وعلى هامش المؤتمر قالت النائبة في دائرة الإعلام التابعة للإدارة الذاتية عذراء السعدون "نستذكر جميع الشهيدات والشهداء الذين ناضلوا من أجل الحرية، وأسهموا في إيصال الحقيقة"، مبينةً أن "الإعلام صوت المجتمع وصوت الحق في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد والمنطقة، وتقع على عاتق الإعلام مسؤولية كبيرة في تعزيز النضال وتفعيل دوره في تغطية الأحداث وتسليط الضوء على نضال الشعوب، خاصة نضال المرأة في ثورة روج آفا".
وأضافت "من المهم إبراز إنجازات المرأة ونجاحاتها التي حققتها خلال سنوات الثورة، ونتمنى من جميع الإعلاميين والإعلاميات أن يتكاتفوا في هذه المرحلة الحرجة، من أجل الوصول إلى مجتمع ديمقراطي حر"، داعيةً "كافة العاملين في المجال الإعلامي بالمنطقة لتعزيز النضال، لا سيما نضال المرأة والعمل من أجل ترسيخ السلم الأهلي وبناء مجتمع ديمقراطي حر".
فيما أكدت مراسلة وكالة أنباء المرأة دجلة أحمد "تقديرنا لشهدائنا الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل إظهار حقيقة المرأة، ونخص بالذكر الشهيدة جيان بلكين، التي سارت خطوة بخطوة مع المقاتلات، متضامنة مع المرأة حاملة صوتها وحقيقتها، ونعتبر انعقاد المؤتمر نصر للإعلاميين والمراسلات الذين يعملون جاهدين لإيصال صوت الحقيقة، وتسليط الضوء على ثورة روج آفا وثورة المرأة في مناطقنا، وفي كافة المناطق، تحت شعار " "Jin Jiyan Azadîوضمن فلسفة المقاومة الحقيقية".
وبينت أن "للمراسلات دور كبير وريادي في نقل الحقيقة وتسليط الضوء على مقاومة وحدات حماية المرأة والمقاومة النسائية، التي مثلت محطة نضالية بارزة، حيث كنا في الخطوط الأمامية بجانب رفيقاتنا المقاتلات، متضامنين مع الشعب والمرأة على سد تشرين".
وأضافت "لقد استمرت المرأة في المقاومة لأكثر من مئة يوم على سد تشرين، لتثبت إرادتها وقوتها في مواجهة الاحتلال التركي وانتهاكاته، والدفاع عن مكتسباتها، وقد قمنا بتغطية هذه المقاومة، وسنواصل تسليط الضوء على نضال المرأة في سبيل حريتها من أجل بناء سوريا لا مركزية وديمقراطية".
وأكدت أن المرأة تواصل نضالها في ساحات النضال والسياسة والدبلوماسية، لضمان أن تكون الثورة ثورة المرأة وتنال حقوقها كاملة "نحن كمراسلات نتابع هذا النضال ونغطيه، لا سيما في المناطق المحتلة التي تشهد نضالاً مستمراً بوجه الانتهاكات التي ترتكب بحق الأهالي والنساء في تلك المناطق، مثل كري سبي وسري كانيه وعفرين، إذ تعاني المرأة في هذه المناطق المحتلة من ظلم جسيم، جسدياً ونفسياً وفكرياً، حيث تباع النساء في الأسواق كسبايا، وترتكب بحقهن جرائم اغتصاب وانتهاكات خطيرة، وهنا يكمن دورنا كمراسلات في نقل هذه المعاناة وكشفها أينما كانت".