مركز الأخبار ـ تستمر المعارك العنيفة في مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور على الرغم من الدعوات الأممية المتكررة للطرفين المتحاربين بوقف القتال.

أعلنت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها أمس الأحد 26 أيار/مايو، ارتفاع حصيلة القتلى في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى 134 شخصاً منذ بدء القتال في المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قبل أكثر من أسبوعين.

وأشارت المنظمة إلى أنه "بالتعاون مع وزارة الصحة عالجنا في مشفى الجنوب منذ أسبوعين حتى هذه اللحظة 979 مصاباً"، لافتاً إلى أنها أحصت الأسبوع الماضي مقتل 85 شخصاً منذ اندلاع المعارك في الفاشر ومن المحتمل أن تكون حصيلة القتلى أعلى بكثير ولكن يصعب التأكد في ظل انقطاع خدمات الاتصالات وصعوبة إيصال مواد الإغاثة والمساعدات.

ولا ينحصر استهداف عاملي منظمات الإغاثة في الولايات التي يشتد فيها القتال بين الطرفين، فقد أعلنت منظمة الصليب الأحمر مقتل أحد المتطوعين ضمن جمعية الهلال الأحمر السوداني في ولاية شمال كردفان.

كما تسببت الحرب بإغلاق أكثر من 70% من المرافق الطبية في البلاد ووضعت ما تبقى من مرافق تحت ضغوط كبرى، في الوقت الذي يوجه فيه 1.7 مليون سوداني في دارفور خطر المجاعة.

وتعد مدينة الفاشر مركزاً رئيسياً للمساعدات في الإقليم الواقع غرب السودان والذي يعيش فيه ربع سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة، وهي الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم السوداني الغربي التي لا تسيطر عليها قوات الدعم السريع.