في حصيلة جديدة... ارتفاع ضحايا حرائق هاواي إلى 67 قتيلاً
ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في هاواي إلى 67 قتيلاً، بعدما عثرت فرق الإنقاذ على 12 جثة.
مركز الأخبار ـ أصبحت حرائق الغابات من الكوارث الطبيعية الأكثر هلاكاً في تاريخ ولاية ماوي، حيث أفاد مسؤولون محليون إن فرق الإنقاذ تواصل عملها في البحث عن مزيد من الضحايا في حرائق الغابات التي التهمت أكثر من ألف مبنى وشردت الآلاف.
في حصيلة جديدة ارتفع عدد ضحايا حرائق الغابات في جزيرة ماوي بولاية هاواي الأميركية اليوم السبت 12 آب/أغسطس إلى 67 قتيلاً بعد قيام فرق البحث بعملية البحث وتأكيدهم وفاة 12 شخص، فيما سعى المسؤولون في هاواي إلى تحديد كيفية انتشار لهب الحريق بهذه السرعة.
وكشف المسؤولون أن فرق البحث التي تستعين بكلاب مدربة في البحث عن الجثث قد تعثر على المزيد من ضحايا الحرائق التي التهمت ألف مبنى وشردت الآلاف من السكان، وهو ما يتطلب على الأرجح سنوات عديدة لإعادة بنائها.
وبالرغم من مرور ثلاثة أيام على وقوع الكارثة لم يتضح حتى الآن ما إن كان بعض السكان قد تلقوا أي تحذيرات قبل أن تلتهم النيران منازلهم، حيث تحتوي الجزيرة على صفارات إنذار للتحذير من الكوارث الطبيعية والتهديدات الأخرى لكن يبدو أنها لم تنطلق أثناء الحريق، حيث قال حاكم هاواي لوسائل الإعلام "لقد وجهت بإجراء مراجعة شاملة هذا الصباح كي نعرف على وجه التحديد ما الذي حدث ومتى حدث".
وتعد بلدة لاهاينا البالغ عدد سكانها حوالى 12 ألف نسمة، وجهة سياحية مفضلة لملايين الأشخاص الذين يزورون جزيرة ماوي كل عام.
وبحسب وسائل الإعلام بلغت مساحة الحرائق حتى الآن نحو 400 هكتار، تسببت بها موجة الحر والرياح الناجمة عن إعصار "دورا".
وكشف العلماء أن تغير المناخ الذي يسببه الإنسان باستخدامه للوقود الأحفوري يزيد من تكرار مثل هذه الظواهر المناخية، في حين أكد خبراء بيئيين أن النباتات الجافة وقلة هطول الأمطار ساهمت أيضاً في اندلاع وتفاقم هذه الحرائق الضخمة.
وواصلت فرق الانقاذ إجلاء آلاف السكان والسياح من المناطق المنكوبة، في حين أضطر بعض السكان للجوء إلى البحر للفرار من الحرائق التي بقيت تحدي كبير أمام السلطات المعنية في هاواي.
وأعلنت السلطات المحلية أن الجزء الغربي من ماوي بقي أمس بدون كهرباء ومياه وتم فرض حظر التجول من الساعة الـ 10 مساء حتى الساعة الـ 6 صباحاً يومياً في بلدة لاهاينا ، في وقت تواصل فيه فرق الإنقاذ علمها في البحث عن الضحايا.