مركز الأخبار ـ ارتفعت حصيلة قتلى فيضان نهر "تيستا" في ولاية سيكيم شمال شرقي الهند، حيث فقد 53 شخصاً لحياتهم، فيما لا يزال أكثر من 140 شخصاً في عداد المفقودين.

أفادت وسائل الإعلام الهندية، أن السلطات في ولاية سيكيم أكدت اليوم السبت 7 تشرين الأول/أكتوبر، تضرر 1173 منزلاً بشكل بالغ جراء الفيضانات التي تسببت في تدمير العديد من الجسور أو غمرها بالمياه، ونزوح آلاف الأشخاص من منازلهم.

وأوضحت القوات الجوية الهندية أن محاولات القيام بعمليات الإغاثة والإنقاذ بالطائرات المروحية المتكررة على مدار اليومين الماضيين باءت بالفشل بسبب سوء أحوال الطقس، ومن المتوقع استئناف عمليات الإنقاذ الجوي اليوم إذا تحسنت ظروف الطقس.

وتعقدت جهود الإنقاذ في وقت سابق في ولاية سيكيم المتاخمة للصين ونيبال وبوتان، بسبب استمرار سوء الأحوال الجوية والبنية التحتية المتضررة.

وحذر الجيش الهندي من انجراف أسلحة نارية ومتفجرات بعدما لحق الدمار بمعسكرات للجيش جراء الفيضانات، في الوقت الذي أعلنت فيه الشرطة أن شخصين لقيا حتفهما إثر إصابتهما بقذيفة كانت تطفو فوق مياه نهر "تيستا"، داعين السكان إلى الاتصال بالشرطة قبل تسليم المهمات العسكرية.

وبحسب ما أوضحه الخبراء فإن الزيادة المفاجئة في منسوب مياه سد "تشونجثانج"، في حدوث فيضانات مفاجئة لنهر "تيستا" بولاية "سيكيم".

وقالت إدارة الأرصاد الهندية الجوية الحكومية إنه تم هذا العام تسجيل هطول الأمطار الموسمية أدنى مستوى له منذ عام 2018 بسبب ظاهرة النينيو المناخية، حيث تعد تلك الأمطار مهمة للإنتاج الزراعي، في الوقت الذي تفتقر فيه ما يقارب من نصف الأراضي الزراعية إلى الري.

ومن الممكن أن يؤدي نقص هطول الأمطار في فصل الصيف إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والبقول والأرز والخضروات، ورفع التضخم العام في أسعار الغذاء.